وسط وعود الإعمار.. درنة تتجرع الإهمال وانشطارها إلى قسمين

تقترب مدينة درنة من إغلاق يومها المئة منذ تاريخ الفاجعة التي دوّت فجر 11 سبتمبر من العام الجاري، غير أنها “ما تزال تحت وقع الكارثة على كافة الأصعدة وكأن وعود الإعمار حبيسة الأوراق وأروقة الإعلام فقط” كما يصف بعضٌ من أهالي المدينة.

ويأتي انشطار درنة إلى قسمين ضمن المعاناة التي يطلق أهالي المدينة مناشدات بضرورة معالجتها فورا، إذ غدت المدينة التي كانت تربطها ستة جسور بين شرقها وغربها منفصلة عن بعضها باستثناء طريق ترابي واحد يعاني من الاكتظاظ و سوء التسوية.

في هذا الشأن، أكدت عضو رائدات حركة الكشاف بدرنة نجية عزوز أن الأوضاع في المدينة مزرية، وأن معالمها قد تغيرت، مشيرة إلى أن “صورتها أبلغ من الكلام”.

وشددت عزوز على أن الأهالي يعانون انقطاع المدينة، معتبرةً ذلك مشكلةً تطال كافة السكان، بما ذلك الطلاب الذين يلجأون إلى قطعها سيرا على الأقدام بعد فقدانهم مدارسهم الأولى ومركبات أسرهم في فاجعة السير.

ولفتت عضو الكشافة إلى أن الطريق الوحيد الترابي الرابط بين ضفّتي المدينة لا يلبي أدنى الاحتياجات المرورية، وأنها صعبة كذلك حتى على حركة المشاة ومرورهم، وفق قولها.

واعتبرت عزوز أن المدينة لم تلق من وعود الإعمار سوى إزالة ركام المباني المنهارة، مطالبة ببناء طريق أو جسر يربط شرق المدينة بغربها.

وختمت عزوز حديثها بتأكيد أن “المواطن في درنة منهار نفسيا وماديا ومعنويا”، مطالبة الدولة بوضع حلول جذرية وعملية وسريعة تلبي حركة المدينة مرورويا.

في السياق نفسه، قال مدير مكتب الإعلام والتواصل بالهلال الأحمر درنة سالم النعاس أن انشطار المدينة إلى قسمين يعيق الحركة ويهدد العملية التعليمية في المدينة.

وناشد النعاس الدولة توجيهَ الدعم إلى هذا الملف، إلى جانب دعم الأطفال والأهالي المتضررين على الصعيد النفسي.

ووسط ذلك، قال عضو لجنة الأزمة بالمدينة حمد الشلوي إن درنة تعاني انقسام الحكومتين “اللتين أهملتا المدينة”.

وشدد الشلوي على أن المدينة تحتاج بشكل ملحّ إلى إنشاء هيئة موحدة “تذوب فيها خلافات الحكومتين” مهمتها معالجة آثار الفاجعة.

المصدر: تصريحات (قناة ليبيا الأحرار)

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة