إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا، واستئناف الحوار لتحقيق الاستقرار في البلاد، هذا ما تناولته كلمات مندوبي دول العالم في جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا الأربعاء، عبر الدوائر المغلقة.
مرتزقة أجانب
الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” دعا إلى وقف التصعيد العسكري في ليبيا ودعم جهود التسوية السياسية عبر الحوار، قائلا إن الوقت ليس في صالح الجميع بعد تحول النزاع في ليبيا إلى مرحلة جديدة نتيجة دخول مرتزقة للقتال في البلاد.
تحقيق دولي حيال المقابر الجماعية
غوتيريش أضاف في كلمته، أنه طلب رسميا من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وخليفة حفتر ضرورة وقف إطلاق النار واستئناف الحوار، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة استجابت لطلب السراج بشأن فتح تحقيق دولي حيال المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات حكومة الوفاق في مدينة ترهونة،
تورط الإمارات
من جهته أكد مندوب ليبيا بالأمم المتحدة الطاهر السني رفض مشاركة الإمارات في أي مؤتمرات دولية حول ليبيا، كونها داعمة للانقلاب في ليبيا ومشاركة في عمليات التخريب.
رفض مشاركة الإمارات
وأضاف السني في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء، أن الإمارات ليست دولة متوسطية أو ذات عضوية دائمة بمجلس الأمن، ولا يحق لها المشاركة في الاجتماعات.
هذا ودان مندوب ليبيا بالأمم المتحدة التهديدات المصرية التي وردت على لسان رئيسها، رافضا دعم القاهرة لحفتر الذي يهدد السلم الإقليمي والدولي.
تحرير المنشآت النفطية
وفيما يتعلق بالحقول النفطية، قال السني إن قوات حكومة الوفاق ستحرر جميع المنشآت النفطية ولن تسمح لأي أحد أن يهدد رزق الليبيين.
فرض عقوبات
في الأثناء، شدد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” على ضرورة إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا، وفرض عقوبات ضد كل من يتدخل في البلاد.
نزع سلاح سرت والجفرة
“ماس” طالب في كلمة أمام مجلس الأمن، جميع الأطراف الليبية بالانخراط في محادثات خمسة زائد خمسة برعاية أممية، لتحقيق الاستقرار داعيا إلى نزع السلاح من مدينتي سرت والجفرة، ومطالبا جميع الأطراف بدعم هذا الاتجاه، وفق قوله.
رفض أمريكي
وفيما يتعلق بدخول مرتزقة فاغنر الروسية إلى الحقول النفطية في ليبيا، أعربت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت عن رفض بلادها لمحاولة السيطرة على المنشآت النفطية من مرتزقة أجانب بقوة السلاح
محاسبة مرتكبي الجرائم في ليبيا
المندوبة الأمريكية، شددت على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا بشكل فوري، مطالبة بفتح تحقيق أممي واسع في المقابر الجماعية المكتشفة بمدينة ترهونة.
جرائم ضد الإنسانية
بدوره، جدد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إدانة بلاده للمقابر الجماعية المكتشفة في ترهونة، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في الداخل الليبي.
حل الأزمة
وزير خارجية قطر، قال إن العالم شاهد الانتهاكات الممنهجة ضد حكومة الوفاق وسط صمت المجتمع الدولي، مطالبا بإيجاد حل جدي للأزمة الليبية ومحاسبة الدول التي تنتهك التزاماتها تجاه ليبيا وقرارات مجلس الأمن.
وضع متدهور
من جهته، قال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إن الوضع العسكري والسياسي في ليبيا بدأ يتدهور، مشيرا إلى حكومة الوفاق لا تبدو أنها موافقة على وقف التقدم نحو مدينة سرت.
نفي روسي
المندوب الروسي، نفى وجود أي جندي روسي قاتل في ليبيا، قائلا إن مقاتلين آخرين ومن عدة دول موجودن في البلاد، داعيا الاتحاد الإفريقي بأن يلعب دورا في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا.
