لقاء حفتر بالمسؤولين الأمريكان.. هل هي الفرصة الأخيرة لإنهاء عدوانه على العاصمة؟

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا بخليفة حفتر للضغط عليه من أجل اتخاذ خطوات ترمي إلى إنهاء هجومه على طرابلس.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها الإثنين (26/11/2019)، أن المسؤولون الأمريكيين شددوا على دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ووحدة الأراضي الليبية، معربين عن قلقهم الشديد بشأن استغلال روسيا للصراع على حساب الشعب الليبي، وفق البيان.

هل تحضر العصا الأمريكية؟
وعن هذا البيان تساءل مراقبون عن العصا الأمريكية ومدى حضورها في الأزمة الليبية مرة أخرى بعد حادثة محاولات حفتر إنشاء مؤسسة موازية للنفط التي جرى إيقافها، إلى جانب مطالبات من المجالس المختلفة في الولايات المتحدة تعبر صراحة عن قلقها من النفوذ الروسي المتصاعد في ليبيا.

خطة أمريكية للحل
وهنا تبدو معالم التدرج الأمريكي أكثر وضوحا في التعاطي مع الأزمة الليبية وضرورة وقف القتال الذي أصبح استمراره يعني المزيد من التوسع الروسي الذي يهدد مصالح الأمريكان في المنطقة، في مقابل إجراءات ينبغى على المسؤولين في طرابلس معالجتها بإنهاء أي تهديدات على مؤسسات الدولة من قبل المجموعات المسلحة، ولعل تصريحات وزير الداخلية فتحي باشاغا عن إنشاء غرفة أمنية تعمل وفق قوة الدولة والتنسيق الدولي لحماية مؤسسات الدولة وإنهاء من يهددها تأتي ضمن هذا السياق.

وعندما يحضر الأمريكان هنا في الأزمة الليبية؛ فلا مجال بالطبع للاستماع لتصريحات المسماري، بأن ما سيخرج من برلين سيبقى فيها، وأن الحل في البندقية، التي يبدو أن سيده أي حفتر تخلى أو سيتخلى قريبا عنها تحت الضغط الأمريكي، وإلا سيعد عائقا أمام إعادة الاستقرار في ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة