ألمانيا تؤكد دعمها لجهود إجراء الانتخابات وتحذّر من التوسع الروسي في ليبيا

أكدت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية “كاتيا كويل” دعم بلادها لجهود تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا.

جاء ذلك في لقاء مع النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، الذي شدد على ضرورة معالجة الانسداد السياسي الحالي، لإجراء انتخابات توافق على نتائجها الأطراف السياسية.

من جانبه، أشاد الكوني بجهود ألمانيا التي تسعى لاستقرار ليبيا في إشارة لمؤتمري برلين الأول والثاني لجمع الفرقاء السياسيين، وفق ما نشره المجلس الرئاسي على صفحته بفيسبوك.

وناقشت كويل مع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها.

ووفق المجلس الرئاسي، فقد تم التطرق لمستجدات الوضع السياسي في ليبيا وسبل تحقيق مسار ديمقراطي سليم يؤدي لانتخابات توافقية تلبي طموحات الشعب الليبي.

كما بحثت كويل مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الجهود الدولية المبذولة لدعم الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة.

ووفق حكومة الوحدة، فقد اتفق الطرفان على دعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، كما تطرق الجانبان إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الهجرة غير النظامية وأمن الحدود المزمع عقده منتصف شهر يوليو القادم، بمشاركة الدول ذات العلاقة، والاتفاق على دعمه لتحقيق أهدافه.

كما ناقشت كويل مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، الدعم الدولي المنسق للجهود الرامية إلى حل الأزمة السياسية في ليبيا.

وشددتا على ضرورة مشاركة الأطراف الليبية في حوار هادف ترعاه الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية قدما وتجاوز الانقسامات.

في السياق ذاته، دعت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية كاتيا كويل، إلى موقف دولي موحد لدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا؛ لدفع الأطراف للتوصل إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات في البلاد.

وأضافت الوزيرة في بيان نشرته الخارجية الألمانية قبل وصولها أمس السبت إلى ليبيا في زيارة تستمر حتى الثلاثاء؛ أن غياب الانتخابات في البلاد، يعني إضعاف سلطة الدولة؛ مشيرة إلى أن روسيا تعمل على توسيع وجودها في البلاد، وتستخدم ليبيا مركزا لسياستها الإفريقية، وفق البيان.

كما شددت كويل على أهمية أن تظل الجهات الفاعلة الليبية منخرطة في عملية الأمم المتحدة ومشاركةً فيها، خاصة بعد استقالة باتيلي، قائلة إنه يجب الآن ألا ينشأ أي فراغ يمكن أن تخترقه القوى التي تزعزع الاستقرار، على حد وصفها.

إلى ذلك، قال السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونمخت؛ إن بلاده تدعم بشكل كامل جهود البعثة الأممية في تحريك العملية السياسية في ليبيا.

ودعا أونمخت الأطراف داخل البلاد إلى الإنخراط في حوار ذي جدوى مع الأمم المتحدة لتجاوز الانقسام؛ لافتا إلى أن وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الخارجية، أجرت لقاءات مع النائبة للشؤون السياسية للبعثة الأممية ستيفاني خوري، ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة