بعد أن تهاوت مليشياته في محاور القتال المختلفة يطلب قائد العدوان خليفة حفتر النجدة من داعميه .. إذ انتهى المطاف به من حلم السيطرة على عاصمة بلده إلى طموح التهدئة في ظل سسلة الانتصارات التي حققها الجيش الليبي في جبهات عدة جنوب طرابلس.
مطالبة فرنسية بوقف القتال
فبعد أن دعمت فرنسا حفتر ومعها دول إقليمية وغربية في خياره العسكري منذ الرابع من أبريل وعولت عليه بقدرته على حسم معركة طرابلس عسكريا باتت تنادي وفي مناورة جديدة لها بوقف الأعمال العدائية في ليبيا وإعادة تفعيل مخرجات مؤتمر برلين ووضع حد للتدخلات الأجنبية.
وشددت باريس عبر وزير خارجيتها جان إيف لودريان وفي اتصال مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج على ضرورة استئناف مفاوضات اللجنة العسكرية خمسة زائد خمسة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية على أسس مسودة حوار جنيف ، والتي سبق أن نقضها حليفها حفتر وفي أكثر من هدنة إنسانية قصف خلالها المدنيين عله يصل إلى كرسي السلطة على أشلائهم المتناثرة في أحياء العاصمة المختلفة.
تنسيق فرنسي مصري
وعملت فرنسا على إشراك مصر في توجهها الجديد، حيث تمحور اتصال جمع ماكرون بالسيسي على أهمية التوصل إلى حل سياسي و إنهاء الأزمة الليبية ودعم المساعي الأممية بالخصوص وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
مبررات الدعوة الفرنسية
وأثار الحراك الفرنسي تساؤلات لدى مراقبين حول أهداف باريس ولما باتت تنادي بحل سياسي لم تؤمن به يوما وفق الدلائل التي تثبت تورطها عسكريا أبرزها ما عثرت عليه قوات الوفاق عند تحريرها مدينة غريان العام الماضي من صواريخ جافلين والتي أنكرت باريس أن تكون سلمتها لطرف في ليبيا رغم إقرارها بأنها تابعة للجيش الفرنسي كاشفة معها حجم التوغل الفرنسي في الأزمة الليبية.
فهل الخشية من نجاح تركي في ليبيا،ومساهمته في إضعاف حفتر وانتكاسته الاخيرة بعد فشل محاولته اجتياح طرابلس، أم أن التواجد الروسي بالقرب من الشواطئ الأوروبية هو مبعث القلق الفرنسي، أم أسباب غير ذلك.