بأمر من الإمارات حفتر يوقف النفط، وأمريكا تعلن انزعاجها وتتوعد

ولئن تعددت الأسباب فإن الهدف واحد وهو منع استئناف إنتاج النفط و المضي قدما في مشروع الانقلاب على شرعية الدولة فبعد يومين من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن كل صادرات الخام من ليبيا وسط ترحيب دولي هاهو حفتر يأمر بعودة غلق النفط مجددا

انزعاج أمريكي
في أول ردة فعل دوليا على قرار حفتر أعربت سفارة الولايات المتحدة في بيان لها عن انزعاجها من التدخل الأجنبي ضد الاقتصاد الليبي وأسفها من أن الجهود المدعومة من الخارج ضد القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة

عقوبات دولية
خطاب واشنطن كان شديد اللهجة إذ توعدت من يقوضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري بمواجهة العزلة وخطر العقوبات الدولية

غارات فاغنر
السفارة الأمريكية تحدثت أيضا عن قيام مرتزقة فاغنر بشن غارات على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط دون ذكر تفاصيل عن الحادثة ونوهت بأن هذه العراقيل التي جاءت على يد فاغنر ولسان حفتر وجاءت بعد عدة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي كوسيلة لنزع فتيل التوترات العسكرية

الشفافية الاقتصادية
وأكدت السفارة أن هذه الإجراءات التي وصفتها بالمخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة، مثل حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، لحماية سيادة ليبيا، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز ولفتت إلى أن العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية، وفق قولها

محاسبة الدول الداعمة لحفتر
من جهتها دانت المؤسسة الوطنية للنفط بشكل صريح الإغلاق المتجدد لصادرات النفط الليبي، ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمحاسبة الدول المسؤولة عن ذلك.

أوامر الإمارات أوقفت النفط
وقالت الشركة في بيانها إنها علمت بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أعطت التعليمات للميليشيات التابعة لخليفة حفتر لإيقاف الإنتاج مضيفة أن مرتزقة الفاغنر والمرتزقة السوريين الآن يحتلون ميناء السدرة النفطي، فيما يقيم مرتزقة فاغنر والمرتزقة السودانيون في محيط حقل الشرارة النفطي، وهو ما يمنع تدفق النفط الليبي ، مطالبة بانسحاب جميع المرتزقة من منشآت النفط الليبية.

تهديد خطير
من جهته قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع إنه إذا فشلت جهود الأمم المتحدة وامريكا لاستئناف إنتاج النفط الليبي وتجنب تصعيد الصراع”، فيجب أن تكون هناك عواقب لأفعال تلك الدول التي تقوض قواعد النظام الدولي، والتي تقوم بتدمير ليبيا ، لأنهم يشكلون تهديدا خطيرا للأمن الليبي والدولي

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة