من روسيا.. السراج يهاجم داعمي حفتر ويرفض إقصاء الجيران بمؤتمر برلين

حمل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج خلال كلمته بالقمة الروسية الأفريقية بمدينة سوتشي الدول الداعمة لحفتر مسؤولية قتل الليبيين وتدمير منازلهم وبنيتهم التحتية والتي ترتقى لجرائم حرب.

وطالب السراج من على قمة سوتشي التي تجمع دول إفريقيا المختلفة وروسيا بإدانة العدوان الغاشم على العاصمة الذي يقوده حفتر، داعيا الاتحاد الإفريقي للعب دور مركزي في جهود حل الأزمة الليبية لما يترتب عليه من عواقب وخيمة على الدول الإفريقية جميعا.

وذكر رئيس المجلس الرئاسي أن المعتدي يسوق للعالم أن اعتدائه على العاصمة يأتي لمحاربة الإرهاب، متناسيا جهود حكومة الوفاق منذ توليها الحكم في محاربة التنظيمات الإرهابية، والتي قدمت فيها ما يزيد عن 800 شهيد وآلاف الجرحى، للقضاء على مايعرف بتنظيم الدولة في مدينة سرت وغيرها.

لا وجود تركيا في ليبيا
وفي مقابلة منفصلة على هامش القمة مع قناة روسيا اليوم، نفى السراج مزاعم قوات حفتر بشأن وجود قوات تركية على الأرض، مؤكدا في الوقت نفسه تعاونهم مع الجانب التركي في مجالات كثيرة وأنهم لن يترددو ا في التعامل مع أي طرف للدفاع عن نفسها.
وأكد السراج أنه من الأجدر التركيز على حفتر الذي لم يتوان طيلة السنوات الماضية في تعزيز ترسانته من الأسلحة بشهادة خبراء الأمم المتحدة، رغم وجود قرار بحظر توريد السلاح الذي التزمنا به طيلة السنوات الماضية.

وجدد رئيس المجلس الرئاسي تحذيره للمجتمع الدولي والبعثة الأممية من أن تكون ليبيا ساحة لحرب بالوكالة، مشددا على ضرورة وقف التدخلات السلبية في الأزمة الليبية، مؤكدا أن الحل في ليبيا يتأتى من خلال ملتقى جامع كما جرت الدعوة إليه في مبادرته يونيو الماضي.

لا للإقصاء بمؤتمر برلين
وعن مؤتمر برلين المزمع عقده خلال الأيام القادمة أكد السراج أنهم أوصوا بضرورة دعوة كافة الأطراف المعنية بليبيا والتي منها الجزائر وتونس وقطر إلى جانب دول دائمة العضوية وروسيا.

ومع استمرار العدوان على العاصمة طرابلس لـ 200 يوم، لا يزال المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام الوضع في ليبيا، بل إنه يقف متخاذلا أمام استمرار العدوان الذي أفسد المسار السياسي برمته، رغم ادعاءاته بدعم الحكومة الشرعية والعودة للمسار السياسي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة