السراج يؤكد لسلامة التزامهم بدحر العدوان وضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب

أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في لقاء جمعه برئيس البعثة الأممية غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز، أكد التزامهم بدحر العدوان على طرابلس وبناء دولة مدنية ديموقراطية، وضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وبحسب المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق، فقد أكد سلامة خلال لقائه السراج؛ رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية، عادا ذلك انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بحسب قوله.

كما تطرق الجانبان للمشاورات الجارية لعقد مؤتمر دولي في برلين بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، حيث أكد السراج على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالملف الليبي دون إقصاء.

المضي في الترتيبات الأمنية
وفي احتفالية الذكرى الــ55 ليوم الشرطة في ليبيا، أكد السراج مضيهم في ملف الترتيبات الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية قبل بدء العدوان، ومواصلة دحره، ورفض الحوار مع دعاة الحكم الشمولي.

وقال السراج خلال كلمته في الاحتفالية التي حضرها رئيس المجلس الأعلى للدولة وعدد من وزراء حكومة الوفاق؛ إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية في ليبيا؛ إن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها تمكنت من خفض معدلات الجريمة، ومكافحة الإرهاب الذي زاد نشاطه بسبب الفراغ الأمني الذي يتحمل مسؤوليته الطرف المعتدي؛ على حد قوله.

لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي
كما أكد السراج موقفه الثابت من دحر العدوان ورفض الحوار مع دعاة الحكم الشمولي؛ والعودة للمسار السياسي عبر مؤتمر وطني يقود لإجراء انتخابات في ليبيا؛ مشيرا إلى أن البلاد تمر بفترة تاريخية حاسمة، تستدعي التلاحم والتنسيق والعزم والحزم لنحبط معا محاولة إرجاعنا إلى الوراء والتي يمثلها هذا العدوان الغاشم.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي في ختام كلمته على أن الأولوية تنصب على توفير احتياجات المعركة ومتطلبات النصر، دون إهمال المسؤولية تجاه معيشة المواطن، مؤكد أن هدفهم الحالي هو إنعاش الاقتصاد، لتتمكن الحكومة من زيادة الإنفاق على مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والتشييد والبناء وغيرها من مجالات حيوية، بما يحقق تنمية مستدامة ومستوى معيشيا أفضل للجميع.

مؤسسات الدولة تتعرض لعدوان غاشم
من جانبه قال وزير الداخلية فتحي باشاغا؛ إن مؤسسات الدولة تتعرض لعدوان غاشم من مجموعة عصابات إجرامية تمارس الإرهاب وتدعي مكافحته، وفق تعبيره.

وأضاف باشاغا في كلمته بالمناسبة، أن تلك المجموعات متورطة في الإرهاب بقصفها للمدنيين واستهدافها لمنشآت الدولة ومؤسساتها، مما خلق حالة من الفوضى التي انتهكت أمن المواطن وسلامته.

كما أكد باشاغا أهمية توحيد الجهود في مواجهة العدوان الغاشم على العاصمة الذي قد تجده بعض المجموعات الإجرامية والإرهابية مناخا مناسبا لممارسة أعمالهم الإجرامية، بحسب قوله.

المفارقة في ذكرى الشرطة
وأعلن في هذا اليوم قبل 55 عاما توحيد الشرطة في ليبيا بين الشرق والغرب والجنوب، ولعلها المفارقة هنا أن تتجدد الذكرى اليوم والبلاد تشهد عدوانا غاشما أسهم بلا شك في تعميق انقسام الأجهزة الأمنية والشرطية فضلا عن المؤسسات الأخرى.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة