من مطار معيتيقة إلى مصراتة.. قصف طيران حفتر يلاحق المدنيين

أعلن مدير مطار مصراتة الدولي عادل قزيط، استئناف الرحلات بالمطار؛ بعد إيقافها مؤقتا؛ إثر استهدافه صباح السبت بغارة من الطيران الموالي لحفتر، وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق إن استهداف مطار مصراتة الدولي جريمة جنائية مكتملة الأركان ويعاقب عليها من نفذها أو أمر بتنفيذها وفقا للقانونين الوطني والدولي.

حفتر يلاحق المدنيين
بعد حرمان آلاف الركاب من سكان طرابلس من استعمال مطار معيتيقة، وإخراجه من الخدمة بسبب القصف العشوائي والمركز المتكررين من قوات حفتر عليه، منذ الأيام الأولى من إعلان الهجوم على العاصمة قبل ستة أشهر، ها هو حفتر يلاحق المدنيين إلى مطار مصراتة المنفذ الجوي الوحيد المتبقي في المنطقة الغربية، بعد أن لجؤوا إليه اضطرارا رغم بعده نحو 200 كيلومتر عن العاصمة.

علامة هزيمة !
المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب قال؛ إن استهداف الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر للمطار، أدى إلى إصابة أحد الموظفين ووقوع أضرار ببعض مرافقه، فيما أكد مدير المطار عادل قزيط إصابة طائرتين كانتا رابضتين فيه، إحداهما تعود لشركة الخطوط الليبية والأخرى للأجنحة، وهو ما دفع إلى تعليق الرحلات مؤقتا قبل استئنافها في وقت قصير.
وفي تفسير لأهداف حفتر من قصف مطار مدني لا علاقة له بمسرح الاشتباكات، أشارت عملية بركان الغضب إلى أنه جاء ردا على قصف قوات الوفاق لمسلحيه المسنودين بمرتزقة من روسيا والسودان وتشاد.

جريمة مكتملة الأركان
من جهتها دانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق القصف الجوي، معتبرة استهداف المطار جريمة جنائية مكتملة الأركان وفق القانونين الوطني والدولي لكل من نفذها أو أمر بتنفيذها. ودعت الوزارة الجهات الدولية ذات العلاقة، لتوثيق هذه الجرائم بما في ذلك محاولات تبريرها عبر وسائل إعلام معلومة الملكية والتبعية.

روايات بديلة
وتفنيدا لرواية إحدى القنوات التلفزيونية الموالية لحفتر بأن القصف استهدف هوائيا متحركا لتوجيه الطيران المسير داخل الكلية الجوية بمصراتة، أكدت وزارة الداخلية أن الهدف لم يكن إلا مولدا كهربائيا متحركا على متنه مصابيح إنارة، وهو ما نتج عنه إصابة طائرتين مدنيتين بشظايا، بحسب ما تظهره مشاهد الفيديو لمخلفات القصف.

ومهما تفنن حفتر وإعلامه في تضليل الرأي العام في مناطقه وهو المضلل أصلا بدعمه الأعمى للعدوان على العاصمة، فإن الحقيقة التي يكابر البعض في تصديقها، والتي تعمل الجهات الرسمية على توثيقها استعدادا لتقديمها للجنايات الدولية، ستتضح مهما طال الزمن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة