السراج: متمسكون بالدفاع عن العاصمة وأرفض الحوار مع حفتر

أكد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج موقف المجلس الثابت والمبدئي من الاستمرار في معركة الدفاع عن العاصمة وأهلها وعن مدنية الدولة، نافيا دعوته إلى العودة إلى حوار مع خليفة حفتر.

مصادر متعددة كانت قد تحدثت عن تعرض السراج لضغوط دولية للعودة إلى الحوار والتفاوض مع حفتر لإيقاف القتال، وهو الأمر الذي نفاه المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي جملة وتفصيلا.

نفي الرئاسي

المكتب الإعلامي أكد في بيان له عدم وجود أي مقترح للجلوس والتحاور مع حفتر من جديد، وأن المجلس مستمر في دفاعه عن طرابلس ويثق في قدرة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة على دحر العدوان.

وشدد البيان على رفض السراج الجلوس مع من ارتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدا تمسكه بمبادرته التي أعلنها في يونيو الماضي للخروج من الأزمة الراهنة بعقد ملتقى ليبي؛ لا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، وفق نص البيان.

تسريبات

المعلومات الواردة كانت تتحدث عن أن السراج خضع لضغوطات دولية للعودة إلى طاولة الحوار مع حفتر، وهو ما أشار إليه المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح عبر شاشة ليبيا الأحرار بأن السراج يتحدث عن ضرورة إيقاف الحرب والعودة للحوار عبر تقديم ما وصفها بتنازلات مؤلمة، وفق قوله.

مفاوضات مع ترهونة

هذا ونفت مصادر سياسية وعسكرية لليبيا الأحرار أن تكون حكومة الوفاق قد تفاوضت مع قادة من قوات حفتر لإيقاف القتال، مؤكدة أن هناك مفاوضات اقتصرت فقط على أعيان ومشايخ من ترهونة لتحييد المدينة عن المشاركة في العدوان على طرابلس.

تهيئة الرأي العام

الحديث عن المفاوضات لم يقتصر على حكومة الوفاق فقط، فقد تحدثت وسائل إعلام موالية لحفتر عن وجود مفاوضات مع مدينة مصراتة قبل أن ينفي بلدي المدينة في بيان له هذه الادعاءات، وبحسب متابعين فإن كل هذه التسريبات تأتي نتيجة ضغوط دولية في محاولة منها تهيئة الرأي العام لقبول فكرة العودة للحوار قبل فتح مجال المفاوضات من جديد.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة