سلامة يحاول إعادة الحياة للحوار على وقع تحذيرات من التصعيد العسكري

أجرى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لقاءات مع أطراف محلية ودولية بحثت سبل تخفيف وتيرة النزاع في البلاد في تحرك لإعادة الحياة للمشاورات السياسية على وقع تحذيرات من جولة جديدة من التصعيد العسكري على طرابلس من قبل قوات حفتر بمشاركة أجنبية.

مباحثات مكثفة
وقالت البعثة الأممية في ليبيا إن سلامة أعرب عن ترحيبه بكل الجهود التي تبذل في سبيل إيقاف العمليات العسكرية، والعودة للمسار السياسي، وإيجاد حل جذري للأزمة في ليبيا، بعد مباحثات أجراها مع الهيئة الرئاسية للمجلس الاجتماعي لمدينة بني وليد، حول سبل العمل على تخفيف وتيرة النزاع في البلاد.
وأضافت البعثة أن سلامة أجرى مباحثات مماثلة مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، حيث اتفق الطرفان على ضرورة حماية المدنيين والمنشئات الاقتصادية والمدنية، وأهمية العودة إلى المسار السياسي في أسرع وقت ممكن.

حماية المدنيين
وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وسفير المملكة المتحدة مارتن رينولدز أن حماية المدنيين في ليبيا أولوية قصوى في مباحثاتهما التي تطرقت لسبل العودة للعملية السياسية في أسرع وقت ممكن.
واتفق سلامة أيضا في لقاء منفصل مع سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلن بوجيا، على الاستمرار في دعم العملية السياسية وتكثيف الجهود لاحتواء النزاع القائم في ليبيا.

تحذير من تصعيد عسكري
وتأتي مباحثات سلامة مع الأطراف المحلية والدولية بعد ساعات فقط من إعراب المجلس الرئاسي عن قلقه بخصوص تقارير أممية وإعلامية تفيد بوجود استعدادات لتصعيد عسكري جديد عبر ضربات جوية تستهدف المرافق المدنية في طرابلس بما فيها مطار معيتيقة.

مشاركة الإمارات ومصر وفرنسا في التصعيد
وإذ لم يحدد المجلس الرئاسي أيا من الأطراف التي تنوي التصعيد ضد العاصمة، فإن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري كان أكثر وضوحا حيث قال إن كلا من الإمارات وفرنسا ومصر يستعدون للمشاركة في تصعيد عسكري ضد طرابلس، مؤكدا أن قوات حكومة الوفاق الوطني مستعدة ولديها القدرة على صد أي عدوان من قبل الدول المتحالفة مع خليفة حفتر ضد العاصمة طرابلس.
ويفسر المشري سبب لجوء قوات حفتر في الآونة الأخيرة لاستخدام سلاح الجو والقصف، لانعدام القوات البشرية لديه، واستعانته بمرتزقة من المعارضة السودانية للدخول إلى طرابلس.
ومن جانبه اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق محمد القبلاوي، أن تحذيرات الرئاسي من وجود استعدادات لتصعيد عسكري ضد العاصمة، هي خطوات استباقية لحماية المواطنين والمنشآت المدنية بالعاصمة.

تجنب التصعيد
وكانت البعثة الأممية قالت إنها تتواصل مع الأطراف المحلية والدولية لتجنب أي تصعيد عسكري، وحماية المدنين من أي استهداف والاهتمام بمن أجبروا قسرا على مغادرة منازلهم.

وأهابت البعثة الأممية بكل الأطراف احترام بنود القانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المدنيين، والمرافق الصحية مذكرة بالعواقب المترتبة على مخالفة أحكامه وفق منشور البعثة.



فهل ستحول التحذيرات المبكرة دون تصعيد عسكري جديد على العاصمة، وتقنع حفتر بالعودة إلى العملية السياسية، بعد أكثر من 3 أشهر من عدوانه على المنطقة الغربية الذي لم يحقق أي اختراق عسكري حتى الآن في طريقه المتعثر نحو ما سماه الفتح المبين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة