قلق دولي بشأن أوضاع المهاجرين بعد قصف طيران حفتر لمركز إيواء تاجوراء

مهاجرا
مهاجرون

قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن وضع المهاجرين تأثر بشكل كبير منذ الهجوم على طرابلس من قبل قوات حفتر في إبريل الماضي.

المنظمة أوضحت في تقرير جديد لها شمل رصدا بين شهري مارس ومايو أن إجمالي المهاجرين الذين جرى حصرهم بلغ أكثر من 600 ألف مهاجر، مشيرا إلى أنهم حصروا أكثر من 100 ألف مهاجر مشردين داخليا نتيجة توتر الأوضاع الأمنية والاعتداءات المتكررة على مراكز إيواء المهاجرين.

العدوان يلقي بظلاله على المهاجرين

ونتيجة لاستمرار العدوان على طرابلس أوضحت المنظمة أن وضع المهاجرين تأثر بشكل كبير، وأن المهاجرين الموجودين خارج مراكز الاحتجاز معرضون للخطر، وتوفير الحماية لهم يشكل مصدر قلق للمنظمة، خصوصا بعد إخلاء مركز تاجوراء نتيجة تعرضه للقصف الجوي بداية الشهر الجاري والذي خلف ثلاثة وخمسين قتيلا وأكثر من مائة وثلاثين جريحا.

وبحسب المنظمة فإن المهاجرين القاصدين المنطقة الغربية من مناطق الشرق في ليبيا شهد انخفاضا ملحوظا نتيجة التوترات الأمنية، موضحة أن المهاجرين يقصدون ليبيا عبر تسعة مسارات من بينها مصر وتونس.

وأشارت المنظمة إلى إنها أجرت استطلاعا حول وصول الخدمات الصحية للمهاجرين، حيث أبلغت الغالبية العظمى 89% ممن شملهم الاستطلاع بعدم وصول الخدمات الطبية أو على الأقل حصولهم عليها بشكل محدود، في الوقت الذي أكد فيه 107 مهاجرين تعرضهم للمرض خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبسبب استمرار القتال فإن نسبة المهاجرين الذين يعانون من المرض قد وصل إلى 69% ممن شملهم الاستطلاع في منطقة قصر بن غشير، بحسب نص التقرير.

استمرار عمليات الإنقاذ

قبل ذلك أعلن الناطق باسم البحرية الليبية أيوب قاسم تمكن قوات خفر السواحل من إنقاذ ثلاثة وخمسين مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل صبراتة من جنسيات إفريقية مختلفة من بينها الكاميرون ونيجيريا والسنغال وساحل العاج والنيجر وغينيا كوناكري ومالي.

Image may contain: sky, outdoor and water

وأضاف قاسم في تصريح لليبيا الأحرار أن المهاجرين جرى نقلهم إلى ميناء مصفاة الزاوية وتقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم قبل أن يتم تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالزاوية ومركز إيواء النصر.

مطالبات دولية بإغلاق مراكز الإيواء

ويأتي هذا التقرير متزامنا مع مطالبات دولية بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا واتخاذ إجراءات فورية لإجلاء المهاجرين المعرضين للخطر، حيث طالبت منظمات هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومجلس الدفاع عن اللاجئين والمنفيين؛ حكومات دول الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم ملموس للسلطات الليبية لإغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين.

المنظمات الثلاث قالت إن حكومة الوفاق أبدت انفتاحا على إطلاق سراح المهاجرين من مراكز الاعتقال الرسمية، بعد تعرض مركز الاحتجاز في تاجوراء للقصف الجوي من قبل طيران حفتر في بداية يوليو الجاري.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة