حفتر يناقض نفسه ويتهم سلامة ويصر على الحرب رغم فشل عدوانه

في لقاء له مع صحيفتي المرصد والعنوان المواليتين له، عبر خليفة حفتر عن مواقف تؤكد استمراره في عدوانه على طرابلس رغم فشله بعد مرور نحو 80 يوما.
وقدم الرجل في لقائه مع صحيفتي المرصد والعنوان المحسوبتين على إعلامه سلسلة من المغالطات والمتناقضات فيما يتعلق بعدد من الملفات الليبية.

رغم تحريضه على الدستور..حفتر يتهم خصومه بتعطيله
حوار تركز على اتهام خصومه بتعطيل الدستور، وهو من حرض مناصريه صراحة على رفض الاستفتاء على مسودة الدستور، وضيق على أعضاء اللجنة ومارس عليهم ضغوطا عبر أطراف محسوبة عليه.

اتهام معارضيه بالاستيلاء على الأموال
حفتر اتهم معارضيه بالسيطرة على أموال الشعب، متناسيا أكبر عملية نهب في تاريخ ليبيا الحديث عندما استولى ابنه صدام على قيمة تجاوزت المليار دينار من مصرف ليبيا المركزي فرع المنطقة الشرقية، وهو اتهام لا يوجهه له خصومه بل خبراء الأمم المتحدة.

الغريب في هذه الاتهامات هي تهمة القتل والخطف، وكأن ما يسمى شارع الزيت في بنغازي كان ساحة للسلام، ولم يشهد يوما أي عمليات قتل خارج نطاق القانون، أو لم يعلم الرجل بعمليات التصفية التي نفذها ذراعه العسكري محمود الورفلي والتي شاهدها العالم أجمع إلا حفتر.

حفتر يتهم غيره بما ثبت في حقه
أما الأغرب في هذا الحوار، هو اتهامه لخصومه بتنفيذ أجندات خارجية، غاضا بصره عن الغطاء السياسي المصري الإماراتي السعودي الفرنسي الذي كان داعما له في مغامراته العسكرية والتي كان آخرها العدوان على طرابلس، أو الدعم اللوجستي الذي تلقاه بشهادة صقر الجروشي الذي تحدث بنفسه قبل سنوات عن تلقيهم دعما بقيمة 400 حاوية مصرية محملة بالذخيرة، ناهيك عن المدرعات والطائرات دون طيار الإماراتية.

اتهامات الرجل لم تتوقف هنا؛ حيث اتهم حفتر معارضيه بتهريب النفط ونسي تفاهمه مع مسؤولين إماراتيين على بيع النفط بشكل غير شرعي، واتفاق رئيس حكومته المعزولة دوليا مع شركات إماراتية ومصرية على بيع النفط بسعر أقل من الرسمي، متجاوزا القنوات الرسمية الحصرية لذلك وهي المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

إصرار على الحرب … رغم فشل العدوان
اللافت هنا أن الرجل رغم فشله وهزيمته على أسوار طرابلس إلا أنه مازال متمسكا بالحل العسكري رافضا لأي حل سياسي ويخطط لما سماها مرحلة ما بعد التحرير، وهو الأمر الذي لا يستغرب من رجل تقوم شرعيته على الحرب وحدها لا على القانون والدستور وهو إيمان راسخ عند الرجل بمصير الرصاص والدم وهو ما كان قد سطره في كتاب يتيم كتبه منذ زمن تحت اسم “التغيير بالقوة”.

اتهامات حفتر طالت سلامة
وفيما يخص علاقته بالمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اتهم حفتر سلامة بأنه في الآونة الأخيرة بدت معلوماته مبتورة ولا يفي قواته حقها، مشيرا إلى أن إحاطاته أمام مجلس الأمن أو بعض التقارير المشوشة لبعثته هو ما جعل التعاون معه غير مجد، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا يريد أن يعامله مثل المبعوثين السابقين وفق قوله.

أكبر المغالطات عندما قال إن قواته هي من قامت بحماية انتخابات مجلس النواب في يونيو عام 2014، واللافت أنه كلف لقيادة ما يسميه الجيش من مجلس النواب في مارس من عام 2015 أي بعد 9 أشهر، إلا إذا كان الرجل قد أمن الانتخابات بأثر رجعي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة