أبرزها تغييب البرغثي، واحتجاز محمود حمزة.. 4 أحداث عسكرية مهمة في 2023

نستحضر من ذاكرة عام 2023 أبرز 5 أحداث، تعد أكثر بروزا وتأثيرا على واقع البلاد، أبرزها: (مواجهات اللواء 444 قتال وجهاز الردع، واشتباكات غريان، وحملة حكومة الدبيبة على الساحل الغربي، واستهداف البرغثي في بنغازي، والانقلابات والحروب العسكرية في دول الطوق الجنوبي لليبيا)

عاشت ليبيا عام 2023 على وقع أحداث عسكرية وأمنية بارزة، تباينت تأثيراتها ولكنّ بعضها مثّل أحداثا فارقة أعادت رسم وتشكيل المشهد العسكري، وانعكست على الواقع السياسي والمشهد العام في ليبيا بصورة أو بأخرى.

توزّعت الأحداث على مدار العام، كما انتشرت على كامل جغرافيا البلاد شرقا وغربا وجنوبا، وفي المقابل لم تسلم أرواح المدنيين من رصاصها وشظاياها، حيث خلّفت العمليات العسكرية المشار إليها في التقرير، 500 ضحيّة بين قتيل وجريح.

نستحضر من ذاكرة عام 2023 أبرز 5 أحداث، تعد أكثر بروزا وتأثيرا على واقع البلاد، أبرزها: (مواجهات اللواء 444 قتال وجهاز الردع، واشتباكات غريان، وحملة حكومة الدبيبة على الساحل الغربي، واستهداف البرغثي في بنغازي، والانقلابات والحروب العسكرية في دول الطوق الجنوبي لليبيا)

الساحل الغربي.. حملة عسكرية
مايو 2023

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية عبر وزارة الدفاع إطلاق عملية عسكرية قالت إنها تستهدف مواقع تهريب الوقود والبشر، مشيرة إلى دقة عملياتها العسكرية واتباعها كل الإجراءات الاحترازية لحماية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وفق الحكومة.

وتركزت العملية العسكرية التي استخدم فيها سلاح الطيران المسير بشكل نوعي، عدة مواقع أغلبها في محيط الزاوية، وبعضها في مدينة زوارة وباقي منطقة الساحل الغربي.

وأثارت الغارات الجوية -حينها- ردود فعل محلية رافضة على رأسها مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة السابق خالد المشري، فيما أثارت قلق البعثة الأممية وسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، اللّتين دعتا إلى تجنب أي تصعيد في المدينة قد يعرض حياة المدنيين للخطر.

مواجهات في قلب العاصمة
14 أغسطس

شهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوة الردع الخاصة، واللواء 444 قتال، على خلفية احتجاز آمر الأخير محمود حمزة على يد الجهاز أثناء وجوده بمطار معيتيقة الدولي، أدت إلى تعطل القطاعات الخدمية والتعليمية، وتأجيل امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية، إلى جانب توقف حركة الملاحة الجوية.

عملية الاحتجاز تلك، جعلت العاصمة تعيش أياما دامية تمثلت في اشتباكات بين الفصيلين وعلى مدار يومين، تركزت في مناطق عين زارة وصلاح الدين وطريق الشوك وطريق السدرة، إلى جانب أجزاء من منطقة الخلة جنوب العاصمة، وخلّفت 45 قتيلا و146 جريحا على الأقل، وفق إحصائية حكومية رسمية.

وضعت الحرب أوزارها، بعد جهود تهدئة قادها الدبيبة والمجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة، وتوقيع اتفاق يقضي بتسليم محمود حمزة، وإيقاف جميع العمليات العسكرية وعودة الوحدات إلى ثكناتها، وحصر الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة وتعويضها من الحكومة.

البرغثي.. المصير الغامض
6 أكتوبر

استيقظ أهالي بنغازي في 6 أكتوبر على خبر وصول الوزير الأسبق المهدي البرغثي إلى مسقط رأسه ومنزله بمنطقة السلماني الشرقي في بنغازي، ولكنّ المدينة نامت على أصوات الاشتباكات التي دارت مساء ذلك اليوم وامتدّت تبعاتها أسبوعا كاملا، وسط تكتم على مجريات الأحداث، مع قطع الاتصالات والإنترنت في المدينة.

تضاربت الأنباء حول الحادثة، فعائلة البرغثي ومقربون منه قالوا إن البرغثي جاء بتنسيق مسبق مع أعيان قبيلته، ودون نيّة لعمل مسلّح، فيما قالت قيادة الرجمة بخلاف ذلك، واصفة البرغثي والمجموعة التي وصلت معه بـ”التخريبية” تارة، و”الإرهابية” تارة أخرى.

“قايضوه بالنساء المحتجزات”.. رواية زوجة البرغثي للأحداث الأخيرة

اختفى البرغثي وتضاربت الأنباء حول مصيره، رغم انتشار فيديو يُظهره وهو بصحة جيدة، ولكن المدعي العام العسكري لحفتر “فرج الصوصاع” قال إنه أصيب إصابة بالغة، ما أثار الشكوك حول مصيره.

أبلغت قيادة الرجمة عائلة البرغثي بمقتل “إبراهيم”نجل الوزير الأسبق، ثم راجت أنباء عن مقتل المهدي البرغثي نفسه ونجله و5 آخرين، أكّدتها البعثة الأممية ولكنّ عائلته تنفي هذه الرواية، كون الإبلاغ تم شفويا، دون تسليم الجثّة أو أي تصريح رسمي بمكان الدفن وشهادة الوفاة، وفق ما صرّحت به زوجة البرغثي للأحرار.

رواية معسكر حفتر لأحداث بنغازي الأخيرة

غابت الرواية الرسمية عن مصير البرغثي من قيادة الرجمة باعتبارها الجهة المعنيّة والمسؤولة عن سلامته منذ اعتقاله، وظلّت المطالبات مستمرة بكشف مصير الوزير الأسبق و40 آخرين اختفوا منذ ليلة الهجوم على البرغثي، حسب تقارير أممية.

غريان.. العودة الدّامية
29 أكتوبر

نهاية الشهر ذاته وفي الجبل الغربي وتحديدا مدينة غريان، حاول القيادي العسكري “عادل دعاب” وكتيبته “111” اقتحام مدينة غريان والتي خرج منها إبان انخراطه في صفوف حفتر أيّام العدوان على طرابلس 2019.

أسفرت تلك الاشتباكات التي دارت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، عن وقوع 7 قتلى و15 جريحا بحسب إدارة مستشفى غريان، قبل أن يتدخل طيران مسير تابع لحكومة الوحدة الوطنية بضرباته الجوية على مواقع بالمدينة.

غريان.. يومٌ صاخبٌ بالأسلحة، والدبيبة يتدخّل

ومع تصاعد وتيرة الاشتباكات شكل رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة غرفة عمليات مشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، تضم 28 جهازا أمنيا من مختلف مدن المنطقة الغربية، برئاسة عبد السلام زوبي، وتوجهت نحو غريان، وقامت بالسيطرة عليها وإخراج دعاب وقواته منها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة