ملف العلاج بالخارج.. مرضى دون مخصصات ومؤسسات الدولة تتقاذف المسؤولية

كشف مصرف ليبيا المركزي عن سداد المصرف لمبلغ تزيد قيمته عن 248 مليون دينار خلال العام الجاري كديون سابقة متراكمة إزاء ملف العلاج بالخارج.

وفي رسالة إلى مكتب النائب العام، أكد المصرف وجود مطالبات جديدة بقيمة 87 مليون دينار، لم يتم تنفيذها إلى الآن، مؤكدا نفاد المخصصات المالية، في تونس وتركيا ومصر والأردن.

“نزيف متواصل”

واعتبر المصرف أن ذلك يشكل نزيفا متواصلا في مصروفات العلاج بالخارج، ويرتب التزامات مالية على الدولة بالمخالفة لقانون الدين العام.

ودعا المصرف مكتب النائب العام إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لوقف النزيف ووصول الأموال إلى مستحقيها، وفق آلية محددة ومعايير واضحة.

“تضخيم المصروفات”

وأشار المصرف إلى تجربة سابقة له في ساحتي تركيا والأردن، بتخفيض قيمة المطالبات المالية المطلوبة إلى ما نسبته 50%، بسبب إصراره على أعمال المراجعة والتدقيق، ما يثبت وجود تضخيم في المصروفات، حسب المركزي.

ودعا المصرف إلى استيضاح أرقام الديون، خاصة في ظل عدم وجود آلية محددة أو معيار واحد لتحديد نوعية العلاج والمستفيدين منه بالخارج.

“وضع سيئ”

من جانبها، أشارت هيئة الرقابة الإدارية إلى ما وصفته بالوضع السيء في ملف العلاج بالخارج بساحات تركيا والأردن ومصر وتونس، بسبب نفاد المخصصات المالية في هذه الدول.

ودعت هيئة الرقابة مصرف ليبيا المركزي إلى تحويل المخصصات المالية إلى جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، إذا لم توجد موانع قانونية، وذلك بناء على كتاب من رئيس الجهاز.

وأشارت الهيئة إلى ما صدر عن ديوان المحاسبة بعدم الممانعة من إحالة المبالغ المالية المطلوبة إلى الساحات المعنية.

“إيقاف علاج مرضى الأورام”

وأعلنت الملحقيتيان الصحيتان بسفارتي تركيا وتونس عن إيقاف معظم المستشفيات في البلدين عن استقبال المرضى الليبيين جراء نفاد المخصصات المالية.

وذكرت الملحقية الصحية بتونس في رسالتها إلى جهاز تطوير ودعم العلاج بالخارج، أن المستشفيات في تونس توقفت عن تقديم العلاج لمرضى الأورام، ورفضت استقبال حالات جديدة.

وتابعت الملحقية الصحية بتونس أن المبالغ المالية المستحقة تفوق 38 مليون دينار تونسي، داعية الجهاز إلى سرعة إحالة المخصصات المالية إلى المكاتب الصحية لاستئناف تقديم العلاج للمرضى.

12 مليون دولار في تركيا

وقالت الملحقية الصحية بتركيا إن المبالغ المالية المستحقة تبلغ 343 مليون ليرة تركية، ما يعادل أكثر من 12 مليون دولار.

وشددت الملحقية على ضرورة إحالة المخصصات المالية للسفارة في أقرب وقت حتى يتسنى للمرضى استكمال علاجهم بمستشفيات تركيا.

المصدر: مصرف ليبيا المركزي + هيئة الرقابة الإدارية + خطاب للملحقيتين الصحيتين في سفارتي ليبيا بتونس وتركيا

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة