طباخ بوتين الذي هدد سيده.. من هو “بريغوجين” وما علاقته بحفتر وليبيا؟

نقلت وسائل إعلام روسية أخبارا تفيد بمقتل مؤسس مجموعة فاغنر “يفغيني بريغوجين” على متن طائرة تحطمت فوق منطقة تيفر الروسية.

وأفادت الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي الروسي بتحطم طائرة من نوع إمبراير بمنطقة تيفر الروسية كانت في طريقها من منطقة شيريميتيفو إلى سانت بطرسبرغ وعلى متنها 7 ركاب و3 طيارين، بينهم قائد قوات فاغنر “يفغيجي بريغوجين” المدرج على قائمة الركاب الذين قضوا، وتقول وكالة تاس الروسية إن الطائرة مملوكة لزعيم الشركة.

ونشرت هيئة الطيران المدني الروسية أسماء من كانوا على متن الطائرة المتحطمة، وأكدت وجود بريغوجين ونائبه وقائد قواته العسكرية “ديمتري أوتكين” .

من هو يفغيني بريغوجين؟
عرف بلقب “طباخ الرئيس” نسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولقربه منه وإعداد الطعام خلال حفلات الاستقبال التي تحدث في الكرملين، حيث كانت بداياته مديرا لشركة تتعاهد تموين الكرملين والجيش الروسي بالوجبات.

وظهر اسمه مؤخرا مع الحديث عن مرتزقة روس في دول عدة من بينها ليبيا وسوريا يعملون تحت إدارة شركة “فاغنر”، وهي شركة روسية شبيهة بشركة بلاك ووتر الأمريكية، تتولى مهمة تنفيذ العمليات العسكرية “القذرة” في مناطق النزاع.

ورغم نفيه تبعية المجموعة له في البداية، إلا انه اعترف مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية بتأسيسه للمجموعة العسكرية عام 2014، وهي المجموعة ذاتها التي شارك عناصر منها في العدوان على طرابلس عام 2019.

أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية بريغوجين على قائمة سوداء لتدخله في الانتخابات الأمريكية، كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في أبريل 2022، على خلفية دعم حليفه بوتين في حربه ضد أوكرانيا، فيما جمدت أصوله في الاتحاد الأوروبي ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول، على خلفية نشر مقاتلين في ليبيا.

بريغوجين الملتحي في ليبيا
ظهر بريغوجين لأول مرة في ليبيا أثناء زيارة خليفة حفتر إلى موسكو في نوفمبر من عام 2018، كما أظهرت برامج مراقبة الرحلات توجه طائرته الخاصة أكثر من مرة إلى المجال الجوي الليبي، كان آخرها في يناير الماضي

وعقب توتر علاقاته مع السلطات الروسية واتهامه بالانقلاب على الكرملين، فجر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فضيحة من العيار الثقيل بعد مداهمة منزله والعثور على مجموعة صور وأسلحة إلى جانب مبالغ مالية وجوازات سفر مزورة.

وأظهرت الصور بريغوجين في مقر ما يعرف بالقيادة العامة في الرجمة، وهو يرتدي لباسا عسكريا، ويضع لحية مستعارة، فيما بدا أنه محاكاة لقادة حفتر من تيار المداخلة.

فاغنر سيئة السمعة
ظهرت قواته في ليبيا بعد ذلك إبان عدوان حفتر على طرابلس، قدرتهم الأمم المتحدة في حدود ألفي مقاتل، وذلك في تقرير نشر عام 2021.

وأكد تقرير للجنة الخبراء بالأمم المتحدة انتهاك مجموعة فاغنر لحظر الأسلحة الدولي على ليبيا، فيما وثق التقرير زرع مقاتلي المجموعة العسكرية الروسية الأفخاخ والألغام المحظورة في طرابلس وانخراطهم في عمليات عسكرية ضد السلطات المدعومة من الأمم المتحدة.

ويتخذ مقاتلو فاغنر في ليبيا مواقع حيوية موطنا لهم، مثل قاعدة القرضابية الجوية في سرت، والميناء البحري وقاعدة الجفرة الجوية، وعدد من الحقول النفطية في الجنوب، وهو ما أثار مخاوف غربية واسعة من سيطرة روسيا على تدفق النفط نحو أوروبا من جهة، واستخدام وجودها لضرب المصالح الأوربية في وسط أفريقيا من جهة أخرى.

المصدر: وكالات + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة