دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” مؤسسات الدولة كافة إلى التواصل معًا لخلق بيئة صالحة ومواتية للبناء وزرع الثقة بين الليبيين على اختلاف توجهاتهم السياسية.
الانتخابات والمصالحة وتوحيد المؤسسات
وقال “تكالة” في أول كلمة له بعد تولي منصب رئاسة المجلس، إن المرحلة القريبة القادمة ستكون مرحلة التجهيز للانتخابات التي يطمح لها الليبيون، وإن المجلس سيبذل جهده لبلوغ هذا الهدف السامي بزرع الثقة بين الليبيين،وفق قوله.
وأضاف “تكالة” أنهم سيفعّلون في المدة المقبلة المصالحة الوطنية بناء على بنود الاتفاق السياسي، لافتا إلى أن المصالحة العادلة التي تُصان فيها الحقوق ويُجبر الضرر هي السبيل الأمثل نحو استقرار الوطن، وضمان إجراء الانتخابات وقبول نتائحه، حسب قوله.
وشدد “تكالة” على ضرورة عملية توحيد مؤسسات الدولة، والتي ستسبق عملية الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا، مؤكدا أن ليبيا تتعرض لتدخلات دولية وإقليمية عديدة، وأنها ليست بمعزل عن اضطرابات الشرق الأوسط وإفريقي، حسب وصفه.
كما أوضح “تكالة” خلال مكالمة هاتفية مع السفير الأمريكي “ريتشارد نورلاند” أن المجلس سيقوم بدوره الفعال في إرساء دعائم التداول السلمي على السلطة، وفق قوله.
وأشار “تكالة” إلى استعداد المجلس للعمل مع جميع المؤسسات الليبية دون استثناء لتحقيق الاستقرار السياسي، وإجراء مصالحة شاملة جميع الليبيين.
من هو محمد تكالة؟
وانتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس الأحد، “محمد تكالة” رئيساً للمجلس في دورته الجديدة، خلفاً للرئيس السابق “خالد المشري”، الذي انتخب رئيساً للمجلس في خمس دورات متتالية.
وينحدر تكالة “57 عاماً” من مدينة الخمس، ويحمل دكتوراه من جامعة بودابست المجرية في علوم هندسة الحاسوب، وهو أستاذ علوم الهندسة بجامعة المرقب الليبية، وكان عضوا في المؤتمر الوطني العام عن دائرة الخمس من أغسطس 2012 وحتى 2015.
وانضم تكالة للمجلس الأعلى للدولة منذ عام 2016، وفي 2017 أصبح عضوا في لجنة الحوار بتونس، ثم صار رئيس لجنة تنمية وتطوير المشروعات الاقتصادية بالمجلس في عام 2018، وفي عام 2022 أصبح عضوا في فريق المجلس الأعلى لخريطة الطريق.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس سنويا، وقد تداول على رئاسته حتى الآن رئيسان هما عبد الرحمن السويحلي وخالد المشري.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
