في وقت تواجه فيه السلطات اليونانية اتهامات بإغراق قارب مهاجرين غير نظاميين انطلق من سواحل طبرق الشهر الماضي ما أدى إلى غرق وفقدان المئات، تطرح أثينا مقترحا لمواجهة الهجرة ولفت الأنظار نحو ليبيا.
حيث دعا وزير الهجرة اليوناني ديميتريس كيريديس الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق عملية “صوفيا بلس” لوقف تدفقات المهاجرين قبل مغادرة ليبيا.
وفي سياق تبريره لهذا المقترح، قال الوزير اليوناني إن “صوفيا بلس” تهدف إلى تفكيك طرق تهريب المهاجرين غير النظاميين من ليبيا.
وأعرب كيريديس عن أمله في وصول السلطات الليبية إلى توافق على تمركز سفن الاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية، مثلما فعلت عملية “صوفيا” البحرية سابقا لمكافحة الهجرة غير النظامية قبالة السواحل الليبية، وفق قوله.
في المقابل، أيد البرلمان الأوروبي الخميس الماضي، 13 يوليو، قرارا غير ملزم يحث الاتحاد الأوروبي على إنشاء عملية بحث وإنقاذ للمهاجرين.
وقوبل القرار الأوربي بالرفض من قبل مفوضة الشرون الداخلية الأوروبية إيلفا جوهانسون، بعد تخوف دوبلوماسيين يخشون من أن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تشجيع مغادرة المهاجرين من شمال إفريقيا وتعزيز عمل مهربي البشر.
وفي سياق متصل، يواصل الإيطاليون نهجهم الخاص في التعامل مع ليبيا مع إعطاء الأولوية لجهود مكافحة الهجرة.
إذ صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن بلاده تعمل على تنظيم اجتماع في 23 يوليو مع رؤساء دول وحكومات من إفريقيا وخارجها لصياغة إستراتيجية مشتركة بين جميع الأطراف لمحاربة مهربي البشر.
يذكر أن قاربا يحمل أكثر من 700 مهاجر غير نظامي غرق قبالة السواحل اليونانية في يونيو الماضي بعد انطلاقه من ليبيا مخلفا مئات الضحايا ولم يتمكن سوى 104 فقط من النجاة، وسط اتهامات لأثينا بـ”التقصير” أو ”الضلوع” في الكارثة أحيانا، فيما تنفي السلطات اليونانية ذلك.
المصدر: ليبيا الأحرار
