عقد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في العاصمة طرابلس، برئاسة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، عقب وصول الوفود العربية المشاركة من وزراء وممثلين عن 9 دول، والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، والممثلة عن الاتحاد الإفريقي ومندوب ليبيا لدى الجامعة العربية.
وشارك في المؤتمر وزيرا خارجية تونس، والجزائر، ووزير الدولة القطري، بالإضافة إلى ممثلين ومندوبين عن فلسطين والسودان وجزر القمر والصومال وموريتانيا وسلطنة عمان، فيما شهد الاجتماع غياب دول عدة على رأسها مصر والسعودية والإمارات.
إشادة بـ4 دول
وعبرت المنقوش في كلمة افتتاح الاجتماع العربي بطرابلس، عن مؤازرتها لتونس وشعبها، مشيدة بدورها في استضافة الحوارات والمبادرات السياسية بشأن ليبيا .
كما شكرت المنقوش دول الجزائر وقطر وسلطنة عمان على مواقفها تجاه الشعب الليبي، لافتة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، وأنها مصرة على أن يكون للجامعة العربية دور في استقرار ليبيا.
انتقاد لرئاسة الجامعة
وقالت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، إن هناك محاولات لكسر إراداة الليبيين وعدم تحويل التضامن العربي إلى واقع ملموس، معلنة ما وصفته “رغبتهم في ممارسة الحقوق الليبية، ورفض تسييس مواثيق الجامعة العربية”، حسب وصفها.
وفي رده على المنقوش، قال مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تعذّر إرسال وفد منهم لتغطية الاجتماع هو بسبب عدم وصول تأكيدات الدول المشاركة إلى العدد المطلوب، وهو 14، وفق بيان الجامعة.
في المقابل، استنكرت المنقوش ما وصفته “ابتداع أمانة الجامعة العربية شرطا غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق”، بحسب وصفها.
وأوضحت المنقوش، خلال مؤتمر صحفي، أن الجامعة اشترطت بأن تؤكد 14 دولة حضورها كتابيًا، مما وضع كثيرا من الدول في إحراج الاصطفاف، وفق قولها.
وقالت الوزيرة، إن الجامعة أقحمت نفسها في الانحياز الواضح لأحد الدول وهو ما تمنينا تجنبه حرصا على وحدة الصف العربي، طبق قولها.
حكومة باشاغا تستغرب
وفي تغريدة له، شكر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان “فتحي باشاغا” دول مصر والسعودية والإمارات والجامعة العربية، بسبب غيابهم عن الاجتماع التشاوري في طرابلس، واصفا اللقاء بـ”المسرحية”، داعيا دولتي تونس والجزائر إلى مراجعة سياستهما الخارجية إزاء ليبيا.
وكانت وزارة الخارجية بحكومة باشاغا، قد عبرت عن استغرابها من استضافة حكومة الوحدة الوطنية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في طرابلس، معتبرة أن الاجتماع يأتي مخالفاً لصدور مقرر داخلي في الدورة 158 للجامعة ينص على تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة قانونية حول صلاحية ترؤس الجلسة المشار إليها، وفق قولها.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
