الوطنية للنفط تطالب بالسماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة تجنبا لكارثة بيئية وشيكة

طالبت المؤسسة الوطنية للنفط بالسماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا أو على أقل تقدير السماح لها بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية محذرة من حدوث وشيك لكارثة بيئية في الميناء.

وأكدت المؤسسة في بيان لها، أنها تبذل ما بوسعها لحل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام أبو الطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، قائلة إن خام أبو الطفل ونظرا لخاصيته الشمعية فهو يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر دون توقف وإلا سيتجمد متسببا في خسائر فادحة وقد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.

وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط، أن خزانات خام أبو الطفل وخزانات خام الزويتينة ليست لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبو الطفل بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات، موضحة أنه كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين فإنه يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام، ومن ثم لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن ويبدأ التسرب في الحدوث.

ولفتت المؤسسة إلى فقدان كثير من السعات التخزينية، ما يعني عدم قدرتها على تخزين كل الكمية وهي مهددة بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية، مشيرة إلى أن هذه العمليات الفنية المعقدة والطارئة تصاحبها عمليات مالية ومحاسبية وتسويقية أصعب.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت قبل قرابة أسبوعين حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة، محذرة من بدء ما سمته موجة مؤلمة من الإغلاقات وقت طفرة أسعار النفط والغاز، وأوضحت أن إعلان القوة القاهرة جاء بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنع المستخدمين من الاستمرار في مباشرة الصادرات.

وأضافت المؤسسة وقتها أن العاملين بشركات الزويتينة ومليتة والسرير والخليج اضطروا إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج شمل الحقول والوحدات الإنتاجية في أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة، ولفتت إلى توقف إنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل ومعمل الحقن بحقل 103D التابع لشركة الزويتينة ومعمل الغاز بالميناء.

وطالبت الولايات المتحدة قبل أيام المسؤولين في ليبيا بإنهاء إغلاق النفط على الفور، وقالت إنه يضر بالليبيين وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، موضحة أن الأضرار التي يسببها الإغلاق للبنية التحتية النفطية ستكلف ليبيا ملايين إضافية وتنذر بحدوث بكارثة بيئية، ويمكن أن تؤثر على قدرة البلاد على الاستفادة من هذه البنية مستقبلا.

وذكّرت الولايات المتحدة بقرارات مجلس الأمن التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة التزامها بالعمل مع القادة الليبيين بشأن آلية من شأنها أن تمنح الشعب الليبي الثقة في أنّ عائدات البلاد توزّع بما يعود على الجميع بالفائدة، وأشارت إلى أنها أوصت بتحويل إضافي للإيرادات يخضع للمراقبة والإشراف من قبل آلية مالية بقيادة ليبية.

المصدر: المؤسسة الوطنية للنفط

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة