نورلاند يحذر من حدوث صدام بين باشاغا والدبيبة ويحثهما على التفاوض

أعرب سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” عن قلقه من الخلاف السياسي المستمر في ليبيا بعد منح مجلس النواب الثقة لحكومة جديدة برئاسة وزير فتحي باشاغا.

وقال “نورلاند” في تصريحات لوكالة الأناضول في نسختها الإنجليزية إنهم قلقون بشأن المواجهة بين رئيس المكلف من المجلس النواب فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والتي أبعدت التركيز عما يريده الشعب الليبي حقا وهو الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أسرع وقت ممكن.

وحذر “نورلاند” من خطر حدوث صدام يؤدي إلى تصعيد العنف وهو ما سيكون مأساة للشعب الليبي، وحث باشاغا والدبيبة على التفاوض من أجل حل هذا المأزق سلميا، معربا عن دعم الولايات المتحدة لمبادرة تركيا بخصوص عرض استضافة محادثات حول هذه المسألة وجهود المستشارة الأممية بالخصوص.

مبادرة أمريكية تتعلق بالنفط الليبي

وتطرق “نورلاند” إلى المبادرات الأمريكية المحتملة المتعلقة بحقول النفط في ليبيا المحظورة حاليًا لأسباب سياسية حيث أصبحت مشاكل إمدادات النفط العالمية أكثر حدة، وقال إن هذا أسوأ وقت لوقف إنتاج النفط الليبي وإن الليبيين كان بإمكانهم الاستفادة من الأسعار المرتفعة الحالية والأسواق العالمية التي تحتاج إلى النفط.

وحذر السفير الأمريكي من أن الوضع السياسي المستقطب في ليبيا يزيد من خطر أن تحاول القوى السياسية المتنافسة السيطرة على عائدات النفط، وقال إن هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة – إلى جانب مختلف شركائها – تقترح آلية لإدارة عائدات النفط حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا السياسية الأوسع.

ووفقًا لـ”نورلاند”، فإن آليتهم المقترحة ستوزع فقط عائدات النفط على الرواتب والإعانات وإنتاج النفط والسلع المستوردة الرئيسية مثل الغذاء والدواء – وسيتم ذلك بشفافية ومساءلة كاملتين، مشيرا إلى أن أصحاب المصلحة الليبيين هم من يقررون ما إذا كانوا سينفذون ذلك، لكن هناك أسبابًا مقنعة لضمان أن العائدات تذهب فقط لصالح الشعب الليبي.

واشنطن على علم بنقل المرتزقة

وأكد السفير الأمريكي أن الوقت مناسب للتشاور مع حلفاء مثل تركيا والذي سيساعدهم في إثراء نهجهم بشأن ليبيا وفق تعبيره، قائلا إن البلاد مستقطبة داخليًا بينما تكافح من أجل التحرك نحو الانتخابات وإن غزو روسيا لأوكرانيا هو انعكاس للدور المزعزع للاستقرار الذي لعبه مرتزقة فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل.

وأشار سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” إلى أن روسيا حاولت الإطاحة بالحكومة في طرابلس وتدخلت في الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي، مضيفًا أن الحرب في أوكرانيا كان لها أيضًا آثار اقتصادية سلبية في ليبيا مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال “نورلاند” إن واشنطن على علم بالتقارير التي تفيد بنقل المرتزقة من ليبيا إلى أوكرانيا للقتال لصالح روسيا، فضلاً عن تقارير عن محاولات موسكو تجنيد مقاتلين أجانب ضد كييف، وشدد على ضرورة أن ينصب تركيز روسيا على وقف الحرب بدلاً من جلب المزيد من المقاتلين والمزيد من المعاناة إلى الشعب الأوكراني.

المصدر: وكالة الأناضول التركية (النسخة الانجليزية)

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة