كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن شركة أمنية سورية تعمل كطرف وسيط لصالح فاغنر نقلت مقاتلين سوريين من بنغازي إلى سوريا، من أجل نقلهم إلى روسيا للمشاركة في المعارك الدائرة في أوكرانيا.
وأضافت المنظمة في تقرير لها بعنوان “أوكرانيا: بدء عمليات نقل مقاتلين سوريين من ليبيا إلى روسيا عبر فاغنر”، أنها حصلت على شهادات تفيد بصدور أوامر روسية جديدة من أجل تجهيز دفعة جديدة من المقاتلين الموجودين في ليبيا حاليا تمهيدا لنقلهم إلى روسيا ومن ثم أوكرانيا.
ولفتت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إلى أنها استطاعت تحديد رحلة انطلقت من بنغازي يوم 13 مارس باتجاه دمشق وهي إحدى الرحلات التي أقلت مقاتلين سوريين من بنغازي إلى سوريا تمهيدا لنقلهم عبر رحلات أخرى من سوريا إلى روسيا للقتال في محور العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت المنظمة الحقوقية إنها رصدت رحلة أخرى أقلعت من بنغازي يوم 14 مارس 2022 بواسطة شركة أجنحة الشام السورية، وأشارت إلى أنها تعتقد بإمكانية استخدام هذه الرحلة أيضا لإيصال المقاتلين إلى سوريا ومنها إلى روسيا، إضافة إلى رصد رحلة أخرى يوم 16 مارس.
ونقلت المنظمة عن أحد السماسرة الذين عملوا على تجنيد مرتزقة في ليبيا لصالح روسيا قوله إن معظم المقاتلين السوريين متخوفون من نقلهم إلى أوكرانيا بسبب إمكانية عدم حصولهم على تعويض مالي من قبل الروس، خاصة أنهم كانوا يحصلون على رواتبهم من حفتر خلال وجودهم في ليبيا.
وأشار مصدر ثالث للمنظمة وهو عنصر حراسة موجود في بنغازي إلى أن عناصر الحراسة الموجودين في ليبيا والذين تم تجنيدهم من قبل شركات أمنية سورية وروسية يقدر عددهم بنحو 200 عنصر موزعين على معسكرات وقواعد عسكرية ومنشآت نفطية ويشرف عليهم ضباط روس من فاغنر.
