عقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء جلسة رسمية لبحث آخر الأوضاع في ليبيا، والتي تناولت العقوبات المفروضة على ليبيا، بالإضافة إلى الاستماع لإحاطة قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو.
تجديد ولاية البعثة الأممية
وقال مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعتبر المسار الوحيد للاستقرار في البلاد.
وأكد المندوب الأمريكي دعم بلاده لجهود المستشارة الأممية لتشجيع الحوار بين الجهات السياسية في أقرب وقت ممكن على أساس دستوري لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وحث المندوب الأمريكي مجلسي النواب والأعلى للدولة على المشاركة في الحوار بتيسير من الأمم المتحدة، مبديا مساعدة بلاده ماديا لجهود البعثة الأممية لدعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وتابع المندوب الأمريكي أن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع المملكة المتحدة لصياغة قرار لتجديد ولاية البعثة الأممية، معتبرا أنه حان الوقت، لمنح ولاية شاملة تمنح البعثة الأسس المتينة لتمارس عملها في المستقبل.
ودعا المندوب الأمريكي كل الأطراف إلى الابتعاد عن العنف ونزع فتيل التوتر الحالي، مشيرا إلى أن كل من يعرقل عملية الانتقال السياسي، نذكره أننا قد نستدعي من مجلس الأمن فرض عقوبات.
وأعرب المندوب الأمريكي عن قلقه إزاء ما خلص إليه تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن تعرض أفراد كانوا يريدون المشاركة في الانتخابات كمرشحين، للاستهداف.
وقال المندوب الأمريكي إن استمرار وجود الشركات العسكرية الخاصة لدعم الطرفين هو موضوع مثير للقلق وخاصة قوات فاغنر الروسية التي تزعزع الاستقرار في البلاد.
وأعرب مندوب الولايات المتحدة عن قلقه إزاء إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات الداخلية، داعيا إلى استئناف الرحلات فورا لتجنب الانقسام.
ترحيل المرتزقة كافة
ودعا مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن إلى ترحيل المقاتلين الأجانب كافة من البلاد بشكل تدريجي، وضرورة تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا في أقرب وقت.
وقال المندوب البريطاني، إن ليبيا أمام مفترق وإنه على جميع الأطراف الداخلية والخارجية أن يمتنعوا عن أي تحركات يمكن أن تقوض الاستقرار.
وأكد المندوب البريطاني، دعم المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في دعوتها وجهودها لجمع مجلسي النواب والأعلى للدولة لإنجاز قاعدة دستورية.
ودعا المندوب البريطاني إلى عدم تسييس عمل المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرا إلى أن محاولات وقف إنتاج النفط في البلاد أمر مقلق.
دعوة لتجنب الانقسام
وأوضح مندوب فرنسا أن الأولوية اليوم هي الحفاظ على الاستقرار ووحدة البلاد واحترام وقف إطلاق النار وتجنب الانقسام.
وذكر المندوب الفرنسي أنه يشعر بالقلق إزاء اللجوء إلى القوة والترهيب والقيود المفروضة على التنقل، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على حرية الحركة عبر جميع الوسائل بما فيها المجال الجوي.
وأضاف المندوب الفرنسي أن ليبيا اليوم في وضع هش وعلى الجميع أن يتجنب أي تهديد يفسد التقدم الذي حققه الليبيون الفترة الماضية.
وبين المندوب الفرنسي أن إجراء الانتخابات هو الضامن الوحيد لاستقرار البلاد، مجددا تأكيد دعم باريس إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في نفس الوقت.
وأشار المندوب الفرنسي إلى أنه لا يوجد حل للأزمة السياسية الحالية إلا من خلال الحوار بين الليبيين والقادة السياسيين في البلاد.
قلق من تأجيل الانتخابات
وأعلن مندوب روسيا في مجلس الأمن أن تأجيل الانتخابات أمر مقلق وقد يؤدي إلى عودة أعمال العنف في ظل وجود حكومتين.
وطالب المندوب الروسي بالانسحاب التدريجي لكل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا لتفادي أي خلل في توزان القوى، مشيرا إلى أن موسكو لا ترى تقدما حقيقيا في المسار العسكري.
وتابع المندوب الروسي أنه بالرغم من عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، إلا انها لم تتخذ تدابير ملموسة لوقف التصعيد العسكري المباشر وانسحاب المدفعية الثقيلة وأن هذا يؤدي إلى تقويض الهدنة.
وقال المندوب الروسي، إنه لا بد من تعيين مبعوث أممي البلاد، في أسرع وقت، مبديا احترام بلاده لرغبة الليبيين في حل مشاكلهم الداخلية.
غموض في العملية السياسية
وقال مندوب الصين في مجلس الأمن، إن هناك غموضا في العملية السياسية وهو أمر مثير للقلق، معربا عن آمله في أن تواصل الأطراف المحلية سعيها نحو التسوية السياسية بعد حدوث خلافات تعززت بين الأطراف الفترة الماضية.
وشدد المندوب الصيني على أهمية الحفاظ على مساعي السلام ووقف إطلاق النار الذي تحقق بشق الأنفس، معتبرا أن عودة النزاع يهدد مكاسب السلام.
وأضاف المندوب الصيني أن جميع الأطراف الدولية التي لها نفوذ في ليبيا، ينبغي أن تحترم مبدأ الملكية والقيادة الليبية.
ودعا المندوب الصيني البعثة الأممية إلى العمل مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لمراقبة وقف إطلاق النار، إلى جانب التأكيد على ضرورة سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة دون تأخير وبشكل تدريجي ومنظم.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
