بمناسبة الذكرى 11 لثورة فبراير.. منظمات تدعو إلى إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا

قالت منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا ومنظمة “سيفر وورلد” العالمية إن التدخلات الخارجية في ليبيا على مدى 10 سنوات سواء من خلال نشر القوات العسكرية والسعي وراء المصالح الأمنية والاقتصادية الضيقة أسهمت في تأجيج الصراعات في البلاد على حساب الشعب.

ثقافة الإفلات من العقاب

وأضافت المنظمتان في تقرير مشترك بعنوان “ترسيخ الإفلات من العقاب: 10 سنوات من المشاركة الدولية في ليبيا”، أنه بعد 10 سنوات على الزخم المتعدد الأطراف الذي أدى إلى إحالة مجلس الأمن للحالة الليبية إلى المحكمة الجنائية الدولية، أصبحت المساءلة عن أعمال القتل والتعذيب والتشريد والاختفاء القسري والتدخل الأجنبي بلا حسيب أو رقيب، ضحية غير معترف بها في الصراع الليبي حيث تعمل ثقافة الإفلات من العقاب على تأجيج العنف.

توجيه ليبيا نحو السلام

وأشارت المنظمتان إلى أن المحاولات الدولية المبذولة لتوجيه ليبيا نحو التحول السلمي تتعرقل جراء تجاهل حقوق الإنسان والمساءلة والأصوات المحلية على حساب المصلحة السياسية، وأكدتا أنه رغم كل الصعوبات مازال الشعب الليبي شجاعا يطالب بمستقبل أفضل سواء عبر الاحتجاج على الظروف المعيشية المتردية والفساد أو تكوين الجمعيات دعما للضحايا وتشجيعا لمشاركة المرأة والشباب في عملية السلام أو توثيق الانتهاكات.

وقف المبادرات الأحادية

ودعت محامون من أجل العدالة في ليبيا و”سيفر وورلد” العالمية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وقف المبادرات الأحادية الجانب التي تنتهك قرارات مجلس الأمن حول ليبيا، والامتناع عن أي أنشطة من شأنها تأجيج الصراع أو خرق حظر توريد الأسلحة المفروض على البلاد في 2011 أو قرار وقف إطلاق النار الصادر في 23 أكتوبر 2020، ويشمل ذلك بيع أو نقل الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية إلى ليبيا.

تنفيذ مخرجات برلين 1و2

وشددت المنظمتان على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمري برلين-1 وبرلين-2 وخارطة طريق السلام في ليبيا، وطالبتا الاتحاد الأوروبي بإعداد استراتيجية موحدة ومتسقة لدعم العمليات التي تقودها الأمم المتحدة وعملية انتقال ليبيا إلى السلام والديمقراطية وحكم القانون، بما يتوافق مع خطة عمل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان والديمقراطية 2020-2040 والإطار الاستراتيجي لحقوق الإنسان والديمقراطية وغير ذلك من الآليات الخاصة بالاتحاد.

دعم واشنطن للجهود الأممية

وأكدت منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا ومنظمة “سيفر وورلد” العالمية، أهمية أن تنهي الولايات المتحدة برنامجها الأحادي الجانب والمبني على توجيه الضربات القاتلة خارج ساحات المعارك المعترف بها بما في ذلك ليبيا، ودعم العمليات التي تقودها الأمم المتحدة وآلياتها واستخدام نفوذها الدبلوماسي من أجل تعزيز السلام والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان في ليبيا.

المصدر: محامون من أجل العدالة في ليبيا و”سيفر وورلد” العالمية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة