حول مشاركة فرنسا في تنظيم مؤتمر حول ليبيا رفض إيطالي وألماني وساسة ليبيون يعلقون

نقلت وكالة نوفا الإيطالية عن مصادر دبلوماسية أوروبية رفض إيطاليا وألمانيا مشاركة فرنسا في تنظيم المؤتمر الدولي الذي تعتزم باريس إقامته الشهر المقبل.

وكشفت وكالة نوفا أن الرفض الألماني والإيطالي كان بسبب موعد المؤتمر الذي يسبق موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة بشهر، والتي لا يعرف إلى الآن اذا كانت ستجرى بصفة متزامنة وبالتاريخ المتفق عليه، أم لا.

وأوضحت وكالة نوفا، أن سببا آخر كان وراء الرفض الألماني الإيطالي، وهو يتعلق بأن المؤتمر الذي تستعد باريس لاستضافته، هو “نسخة مكررة” من مؤتمر دعم الاستقرار الذي ستنظمه حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس.

لا ثقة في باريس

من جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس أبوفايد في تصريح لوكالة نوفا، إنه لا يمكن الوثوق بفرنسا، محذرا من أي مبادرات تطرحها باريس بشأن ليبيا.

وبيّن أبوفايد أن باريس لم تكن يوما طرفا محايدا أو ذات موقف إيجابي، في الأزمة الليبية، فهي متورطة في الصراع الليبي الشرق والغرب.

واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي في حديثه لوكالة نوفا، أن هناك صراع مصالح في ليبيا، مشيرا إلى أنه سيشارك في المؤتمر إذا تمت دعوته.

وذكر عضو المجلس الأعلى للدولة موسى فرج لوكالة نوفا أن فرنسا كان لها دور سلبي في ليبيا، وهي الآن تسعى من خلال المؤتمر الذي تريد تنظيمه الشهر المقبل، لأن تكون مؤثرة في الملف الليبي.

توقيت غريب.

وأضاف عضو مجلس النواب عز الدين قويرب لوكالة نوفا، أن توقيت المؤتمر غريب للغاية كونه يسبق موعد الانتخابات بوقت قليل، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يؤدي هذا المؤتمر لأي نتائج حقيقية لحل الأزمة الليبية.

لا فائدة متوقعة

وذكر عضو مجلس النواب عن مدينة ترهونة أبو بكر سعيد لوكالة نوفا أنه لا يتوقع أي فائدة من المؤتمر، وأنه سيكون له تأثير سلبي قد ينعكس على ما تم الاتفاق عليه سابقا في برلين.

تدخلات سيئة

وتابع عضو مجلس النواب سليمان الفقيه لوكالة نوفا، أن المؤتمرات الدولية تزيد من حجم التدخلات السيئة في الملف الليبي، وتعقد المسألة أكثر، وتأثيراتها السلبية أكبر بكثير من تأثيراتها الإيجابية.

وشدد الفقيه على ضرورة أن يعالج الليبيون مشاكلهم بأنفسهم، والتوصل لحل نهائي لإجراء الانتخابات في موعدها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة