نورلاند من مصر: لا حل عسكريا في ليبيا والانتخابات ستحل المشاكل العالقة

قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن الوضع في ليبيا واعد على عكس ما كان عليه الحال قبل عام، عندما كانت المدفعية تقصف طرابلس بشكل مكثف، وإن البلاد تشهد الآن وقفا لإطلاق النار، وهناك عملية سياسية جارية، مشيرا إلى أن الوضع رغم ذلك ما يزال هشا.

المقاتلون الأجانب

وبخصوص المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، أكد نورلاند في حوار مع صحيفة “الجمهورية أنولاين” المصرية أن الآلاف منهم ما يزالون في البلاد ويجب عليهم المغادرة، وهذا هو موقف الولايات المتحدة وما يتوافق مع الرغبة القوية لمعظم الليبيين، وكما بينه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر من الماضي، والذي توصلت إليه اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.

وشدد نورلاند على ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية ليبيا بمن فيهم المرتزقة الروس السوريين والتشاديين والسودانيين وغيرهم من المقاتلين، وعلى احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مؤكدا أن رحيل القوات الأجنبية خطوة أساسية لليبيين لاستعادة سيادتهم، ولكن ذلك لن يكون سهلا، وأنهم سيبحثون مع شركائهم طرقا يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ خطوات تدريجية ومتبادلة لرحيل هذه القوات.

خطوات مهمة نحو الانتخابات

وبخصوص رؤيته لحل الأزمة في ليبيا قال نورلاند، إن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون إجراء انتخابات، وقد اتخذ القادة الليبيون في حكومة الوحدة الوطنية بالفعل خطوات نحو تحقيق هذه الرؤية، وعمل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة على توحيد مؤسسات الدولة، وقدم التمويل للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تنظم الانتخابات.

وشدد السفير الأمريكي في السياق نفسه، على أنه لا ينبغي استخدام وجود القوات الأجنبية في ليبيا ذريعة لتأخير الانتخابات، بل على العكس فإن الحكومة الليبية التي ستشكل بعد انتخابات ديسمبر المقبل ستعزز صوت الشعب الليبي الذي يسعى إلى رحيل هذه القوات.

مصر شريك مهم

وعن دواعي زيارته إلى مصر، قال السفير نورلاند إنها كانت فرصة هامة لتعميق الحوار الدبلوماسي مع القاهرة لتدعيم العملية السياسية الليبية، لا سيما مع انعقاد الاجتماع القادم لمنتدى الحوار السياسي الأسبوع المقبل لوضع الأساس لانتخابات ديسمبر والتخطيط لعقد اجتماع وزاري في برلين.

وأشار نورلاند إلى أن الولايات المتحدة ومصر لهما مصلحة مشتركة في دعم حل سياسي وليس عسكريا في ليبيا، من أجل الاستقرار الإقليمي والأمن والنمو الاقتصادي، مؤكدا أن مصر أعربت عن دعمها لهذا الحل وخاصة الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة