عقب توقيع مسودة اتفاق بوزنيقة.. اجتماعات وحوارات في عواصم مختلفة لحل أزمة ليبيا

اجتماعات عدة في عواصم مختلفة، والهدف واحد الوصول إلى تفاهمات سياسية نهائية ترضي الأطراف الليبية المتصارعة، وتنال قبول القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة الليبية، من بوزنيقة المغربية إلى مونترو السويسرية مرورا بالغردقة في مصر ثم جنيف التي ستحتضن الحوار السياسي.

وبعد توقيع مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية بعد سلسلة محادثات في بوزنيقة المغربية، اجتمع نواب من مجلسي النواب والأعلى للدولة في مالطا كجزء من محادثات الحوار الجارية في ليبيا من أجل إذابة الجليد وكسر الحواجز بين الفرقاء الليبيين وإيجاد حلول للمشاكل العالقة.

وتعليقا على اجتماع فاليتا، قال وزير الخارجية المالطية أيفاريست بارتولو إن هذه المبادرة تأتي في ضوء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، ودعا السياسيين الليبيين إلى العمل سويا من أجل بناء ليبيا جديدة، مشددا على ضرورة أن تقود الأمم المتحدة ومسار برلين أي مبادرة من أجل السلام في البلاد.

حوار المسار الدستوري
في القاهرة، تجهيزات لاجتماع آخر لمناقشة كيفية إجراء انتخابات على قاعدة دستورية، حيث أكد عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة أن وفدين من مجلسي النواب والأعلى للدولة إضافة إلى مستشارين من هيئة صياغة الدستور توجهوا إلى مصر لفتح حوار بخصوص المسار الدستوري الاثنين.

وبينما اعتبر بن شرادة أن كل الاجتماعات بين الفرقاء الليبيين في أي مكان تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل إسكات البنادق، دعا المجتمعون في الغردقة المصرية قبل أيام إلى الإسراع في عقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة لدراسة ومناقشة الترتيبات الأمنية.

منتدى للحوار السياسي
من مصر إلى روسيا، حيث أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه يجري التحضير لمنتدى للحوار السياسي في ليبيا، ومن المقرر أن يدعى إليه نحو مائة سياسي موثوق وشخصيات عامة من برقة وفزان وطرابلس لإعداد اتفاقيات حول ما سمته إدارة انتقالية موحدة في ليبيا.

زاخاروفا وفي معرض حديثها عن المنتدى، قالت إن مفتاح نجاح عملية التسوية الشاملة في ليبيا هو شمولها، ولذلك يجب على جميع القوى السياسية المشاركة في المنتدى بمن فيهم أنصار النظام السابق، والبناء على الزخم الإيجابي للاتفاق على مبادئ تشكيل الهيئات الحكومية المستقبلية في البلاد.

اجتماع دول الجوار
فرنسا من جهتها، قالت إن حل الصراع الليبي سيكون سياسيا وسيتطلب التزاما من دول جوار ليبيا وقالت إنها يمكن أن تلعب دورا في تحقيق الاستقرار على عكس تدخل القوى الخارجية، وهو ما يعتبر تأكيدا لتصريحات الرئيس إمانيول ماكرون الذي قال إنه يسعى لعقد اجتماع لدول الجوار الليبي قريبا.

وكان ماكرون قد دعا إلى قمة مصغرة لجمع السراج وصالح وحفتر، وسعى من خلالها إلى إعادة وضع فرنسا كوسيط في محادثات الخروج من الأزمة الليبية، لكن خطته فشلت مع رفض رئيس المجلس الرئاسي الجلوس مع حفتر، لكنه مازال يسعى إلى عقد اجتماع لدول الجوار من أجل المساعدة في حل الأزمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة