تفاقم الوضع الوبائي وسجال حول توفر المشغلات بين جهات مكافحة الفيروس

سجل المركز الوطني 161 إصابة جديدة بفيروس كورونا الثلاثاء في الوقت الذي أكد فيه أن رسالته إلى الوزارة واللجنة الاستشارية عن نفاد المشغلات كانت حقيقية؛ مشيرا إلى تسجيل 8 حالات تعاف و3 حالات وفاة بسبب فيروس كورونا عقب فحص 1090عينة في المختبرات المعتمدة بطرابلس ومصراتة وزليتن وغريان وسبها وبنغازي.

الحالات النشطة 3495 حالة

وأوضح المركز في بيانه اليومي أن إجمالي الإصابات في عموم البلاد بلغ 1224 إصابة من بينها 3495 حالة نشطة مع توثيق 633 حالة تعاف 96 حالة وفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

نفاد المشغلات حقيقي

وأكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بيان صحفي له صدر الأربعاء أن الرسالة التي بعث بها إلى وزارة الصحة واللجنة الاستشارية تحوي فعلا طلبا حقيقيا للمشغلات المعملية لاستخلاص الحمض النووي لفيروس كورونا لاختبار بي سي آر بسبب نفادها كليا من المركز وتوقف المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز لمدة يومين عن القيام بالتحاليل؛ مؤكدا استمرار إجراء التحاليل للحالات الطارئة باستخدام جهاز آخر مختلف بمشغلات محدودة واستقبال العينات وتوزيع نتائج التحاليل طيلة أيام الموسم والعيد.

مشغلات غير مناسبة

ونبه المركز إلى أن اللجنة الاستشارية أوعزت لمركز بحوث التقنيات الحيوية بإرسال 900 مشغل للمركز تكفي لعمل يومين لم تكن مناسبة لأجهزة الاستخلاص؛ نافيا تأخرهم في طلب المشغلات؛ مشيرا إلى النقص المتكرر في توفير المشغلات المناسبة لإجراء الاختبارات المعملية بصورة كافية مؤكدا أنها حجر الأساس في مجابهة جائحة كورونا للاكتشاف المبكر للحالات وتأكيدها وتتبع المخالطين لإيقاف انتشار الوباء.

كورونا دخل المرحلة الرابعة

وكان رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا خليفة البكوش، قد أعلن أن ليبيا دخلت في بداية المرحلة الرابعة من جائحة كورونا وهي مرحلة الانتشار المجتمعي؛ مرجعا ذلك إلى عدم الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية والاحترازية، موصيا في الوقت ذاته بضرورة فرض حظر التجوال الكامل وقفل المدن للحد من انتشار الوباء؛ مطالبا بفتح تحقيق في التصريحات غير المسؤولة بشأن عدم توفر المشغلات بالمختبر المرجعي مؤكدا تبليغ اللجنة من قبل مركز بحوث التقنيات بتسليمها المشغلات اللازمة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، واللجنة تعمل على توفير مشغلات تكفي لمدة ستة أشهر خلال الفترة القادمة، وفق نص الرسالة.

يتطور الوضع الوبائي دون انتظار إتمام الاستعدادات ولا تناقض التصريحات ونقص المعلومات وسوء التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية بمواجهة الوباء؛ ويرى مراقبون أن ضغط الفيروس على المراكز والمؤسسات وكل الجهات المتداخلة في مكافحة الفيروس لا ينبغي أن يؤثر على عملها في مكافحة الوباء العالمي ولا أن يتحول إلى تشويش على الرأي العام.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة