ملف المقابر الجماعية… جنايات لها ما بعدها ضد حفتر

ملف اكتشاف المقابر الجماعية، لم يصمت مذ تحررت ترهونة، وما يلبث حتى يطل كل يوم بفاجعة جديدة، تتكشف فيها مقبرة جديدة تضم عشرات الجثث.

سلسلة اكتشاف المقابر الجماعية ماتزال متتالية، تتابع حلقاتها كل يوم تقريبا؛ في جريمة هي من أعظم ما اقترف على أرض ليبيا، لتسجل كوصمة عار في ملف الجنايات الليبية.
ما إن تحررت مدينة ترهونة من مليشيات حفتر، حتى تكشفت تفاصيل جرائم ما ارتكب على يد مسلحي حفتر ، فلا يكاد يمر يوم إلا ويصحو الليبيون على صدمة اكتشاف مقبرة جماعية أخرى؛ ليتساءل أهالي المفقودين عما إذا كان أحد أبنائهم فيها أم لا.

ازدياد الضحايا
عدد البلاغات التي جرى تقديمها حتى اللحظة بإدارة قيد المفقودين بلغت أكثر من 200 بلاغ، كثير من الحالات ما يزال مجهولا حتى الآن، في انتظار اكتشاف مقابر أخرى.
الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين أكدت انتشال أكثر من 235 جثة، 25 منها جنوب طرابلس، و194 في ترهونة، خلفتها مليشيات حفتر، وهو ما دعا رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور إلى إدراج أكثر من 100 متهم في جرائم المقابر الجماعية، وستعمم أسماؤهم على الجهات الضبطية الأيام القادمة.

اكتشافات جديدة
آخر ما تم اكتشافه بلغ 46 جثة داخل ترهونة، وذاك ما صرح به رئيس الهيئة الوطنية للتعرف على المفقودين كمال أبوبكر،الذي قال إن من بينها ثمانية أشلاء.
مدير إدارة البحث عن الرفات بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين لطفي توفيق قال للأحرار إن هناك صعوبات بالغة تواجه فريق البحث، ليس أقلها المعدات التي يتم التعامل بها مع هذه المقابر.

تدويل القضية
وجدير بالذكر أن فريق المحكمة الجنائية الدولية سبق له وأن وصل إلى ليبيا في الأيام القليلة الماضية، على أن يقوم بزيارة مدينة ترهونة للوقوف على فتح المقابر الجماعية واستخراج الجثث ومتابعة إجراءات الطب الشرعي، وذلك لملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.

فأي انعكاس لهذا الحضور الدولي في ليبيا على هذا الملف؟ وهل نحن بصدد تدويل قضية المقابر الجماعية، وهو أمر إن حصل سيلقي بظلاله على حفتر سلبا،وسيضيف إلى قائمة حسابه جناية أخرى لا تقل عن سابقاتها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة