بعد توقف 6 أشهر الوطنية للنفط ترفع القوة القاهرة وردود دولية مرحبة

المؤسسة الوطنية للنفط

بعد إغلاق وتوقف دام قرابة الستة أشهر للموانئ والمنشآت النفطية، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الجمعة، رفع حالة القوة القاهرة عن جميع صادرات النفط من ليبيا، وستكون الناقلة كريتي باستيون أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي.

أضرار جسيمة
وبينت المؤسسة في بيان لها، أن الزيادة التدريجية للإنتاج ستستغرق وقتا طويلا، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية جراء الإغلاق.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، أن المؤسسة ستركز عملها الآن على الصيانة وتأمين الميزانية للقيام بهذه الأعمال، موضحا أن البنية التحتية للمؤسسة تعرضت لأضرار دائمة، وأنه يجب اتخاذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى.

وتراجعت معدلات الإنتاج خلال فترة الإغلاق وتوقف الصادرات إلى ما دون إلـــ 80 ألف برميل يوميا، وأثرت بشكل مباشر على جميع مناحي الحياة، وأدت إلى تعطيل الإصلاحات الاقتصادية وانخفاض قيمة سعر صرف الدينار، ونشوب خلافات حادة بين رئيس المجلس الرئاسي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي.

ترحيب دولي ومحلي
ولقي استئناف عمليات الإنتاج والصادرات ورفع حالة القوة القاهرة، ردود فعل دولية مرحبة بهذه الخطوة، حيث أشادت السفارة الأمريكية بجهود جميع الأطراف الليبية لتسهيل عمليات المؤسسة الوطنية للنفط.

وأضافت السفارة، أنها ستواصل دعم الشفافية المالية في ليبيا من خلال الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة، كما ستسعى لتعزيز التفاهم المشترك بين الليبيين بشأن التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز.

كذلك رحبت السفارة الفرنسية لدى ليبيا بالخطوة، وأكدت على ضرورة إدارة الإيرادات النفطية بشفافية بالتعاون مع البعثة الأممية وأهمية الحفاظ على حياد مؤسسة النفط وسلامة موظفيها، معربة عن رفضها عسكرة المنشآت النفطية.

محليا، رحب وزير الداخلية فتحي باشاغا برفع القوة القاهرة، قائلا إن النفط ملك لجميع الليبيين، ويجب أن تدار عائداته بشفافية وتوزع بعدالة على مختلف المناطق، وألا يكون مصدرا لابتزازات فئوية أو مناكفات سياسية، وفق تعبيره.

6.5 مليار دولار خسائر
وبلغة الأرقام بلغت الخسائر التي تكبدتها البلاد ككل نتيجة تراجع إنتاج النفط، والتي قدرتها المؤسسة بنحو ستة مليارات ونصف المليار دولار، فيما ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير.

إغلاق المنشآت النفطية من قبل الموالين لحفتر، يراه مراقبون ورقة ضغط اتجه إليها حفتر بعد فشله في اقتحام العاصمة طرابلس، ومحاولة منه لاستخدامها في الصراع السياسي المتعثر، للحصول على مكاسب سياسية تمكنه من تنفيذ مشروعه الانقلابي ضد الأجسام الشرعية في البلاد.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة