بعد استهدافه لـ3 مرات .. وزارة الصحة تعلق العمل بمستشفى الخضراء

أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق تعليق العمل بمستشفى الخضراء العام الذي تم تخصيصه كأول مرفق لعلاج وعزل مصابي فيروس كورونا بعد استهدافه ثلاث مرات خلال 72 ساعة، ودانت تكرر قصفه من قبل مليشيات حفتر.

وأوضحت الوزارة وفي بيان لها أن هذا القصف المتعمد دمر مخزنا للأدوية وحجرة للعمليات وأقساما أخرى، وهو ما دعاها إلى إخلاء المستشفى رغم الحاجة الملحة إليه، خاصة بعد وقوع إصابات بين الأطقم الطبية العاملة في هذا المرفق.

الاستهداف رقم 28

وأمام تكرر القصف وإصرار مليشيات حفتر على ضرب هذه المرافق الطبية، دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأفعال، وقالت إن المستشفيات ليست أهدافا عسكرية واستهدافها يرقى إلى جرائم الحرب وفق المواثيق والقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الصحة أن قصف مستشفى الخضراء هو الاستهداف الثامن والعشرون للمرافق الطبية منذ بدء العدوان، مشيرة إلى مقتل 14 طبيبا ومسعفا وإصابة آخرين فضلا عن الدمار الذي لحق بالنية التحتية وسيارات الإسعاف.

انتهاك القوانين الدولية

وعلى ما يبدو فإن مليشيات حفتر لم تستجب لدعوات المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية، حيث سبق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن دان قصف مستشفى الخضراء، وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح.

وكان منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو، قد استنكر الهجوم الذي استهدف مستشفى الخضراء العام، وقال إن القصف المكثف على هذا المرفق المخصص لاستقبال مرضى كورونا وعلاجهم هو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.

تهديد المرافق الطبية

من جهتها قالت المفوضية الأوروبية إن الهجمات التي تستهدف المؤسسات الصحية في ليبيا غير مقبولة ويجب أن تتوقف،
وذلك لتمكين السلطات الليبية وشركائها الدوليين من تكريس كل طاقاتهم لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره.

وأفاد عدد من المنظمات الأممية بتضرر 27 منشأة طبية حتى مارس الماضي، وإغلاق 14 منشأة أخرى أبوابها أمام المرضى، في حين تتعرض 23 منشأة لخطر الإغلاق بسبب انتقال خطوط النزاع وتغير جبهات القتال.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة