المصالح والخلافات الدولية تجعل العثور على خليفة لـ”سلامة” مهمة مستحيلة

قالت وكالة فرانس برس نقلا عن دبلوماسيين إن واشنطن رفضت ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة لخلافة غسان سلامة، وإن الأمين العام للأمم المتحدة يبحث عن بديل آخر، من جهته عزا موقع فرانس أنفو في مقال له اليوم إعاقة اختيار مبعوث جديد للأمم المتحدة، إلى الصراعات على السلطة في ليبيا بين الدول.

لا مبعوث منذ 3 مارس
منذ استقالة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في الثاني من مارس المنقضي، لم يفلح الأمين العام أنطونيو غوتيريش في اختيار بديل له، واكتفى بتعيين نائبته ستيفاني ويليامز مبعوثا بالوكالة.

توقف مخرجات برلين
ومذاك لم تحرز العملية السياسية أي تقدم، حيث توقفت كل مسارات تطبيق مخرجات برلين، فاسحة المجال لمزيد من الجرائم والانتهاكات الانسانية لمليشيات حفتر، خاصة في ظل انشغال العالم بمكافحة جائحة كورونا.

لا خليفة لسلامة
تأخر تعيين مبعوث جديد خلفا لسلامة، وصفه مقال لموقع فرانس أنفو تحت عنوان “الحرب في ليبيا: إعاقة اختيار مبعوث الأمم المتحدة بسبب الصراعات على السلطة بين الدول”، وصفه بأنه يخفي الكثير حول الصراع من أجل النفوذ بين القوى الأجنبية.

رفض لعمامرة
وجاء في المقال أن الاختيار قد تم على مايبدو على الجزائري رمضان لعمامرة، لكن الولايات المتحدة رفضت ترشيحه ، بضغط من حلفائها في المنطقة، ووفقا لمصادر دبلوماسية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية ، فإن مصر والإمارات، نصيرتي خليفة حفتر ، ضغطتا على الولايات المتحدة، باعتبار الديبلوماسي الجزائري في رأيهما، قريبا جدا من طرابلس وحكومتها رغم دعم الأمم المتحدة له، بينما يرى آخرون أن الرفض الأمريكي، سببه قرب لعمامرة من موسكو المتهمة بدعم حفتر بمرتزقة فاغنر.

لعبة صغيرة
وكالة فرانس برس من جهتها نقلت عن دبلوماسي قوله إن مسؤولة في الأمم المتحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء حول ليبيا، أن غوتيريش بدأ البحث عن مرشح آخر.
الصراعات الدولية التي عصفت بجهود الليبيين منذ 2011 في بناء الدولة وتحقيق أهداف ثورة فبراير، مازالت تمارس الدور نفسه الذي وصفه مقال فرانس أنفو باللعبة الصغيرة، التي تجعل من العثور على مرشح توافقي يخلف سلامة أو ما سماه “اللؤلؤ النادر” مهمة مستحيلة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة