50 قذيفة تصيب معيتيقة ومحيطه، وواشنطن ولندن تشجبان

قال وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق هشام بوشكيوات إن مطار معيتيقة ومحيطه قصفا اليوم بأكثر من خمسين قذيفة.
وأضاف بوشكيوات في تصريح خاص للأحرار أن حركة الرحلات بمطار معيتيقة لم تعد بشكل كلي بعد، موضحا أنهم سيروا رحلات لإعادة العالقين في الخارج
ويأتي ذلك عقب تعليق حركة الملاحة الجوية بعد اندلاع حرائق في أجزاء من مطار معيتيقة جراء سقوط قذائف بشكل مكثف، ما أدى لتحويل الرحلات إلى مطار مصراتة.

النواب والدولة يستنكران
رئيس مجلس نواب طرابلس حمودة سيالة استنكر القصف الذي تعرضت له العاصمة طرابلس، ودعا في الوقت نفسه رئيس البعثة الأممية غسان سلامة لممارسة “جزء ضئيل من الضغط” على من يعرقل الهدنة، لافتا إلى أن حفتر ومن معه يرتكبون جرائم حرب بحق العاصمة وأهلها.

من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إنه لا مجال للتحاور الآن والقصف مستمر على العاصمة ومرافقها المدنية، مشددا على ضرورة أن تكون البعثة قد فهمت بعد القصف “لماذا جاءت المطالبة بتأجيل الحوار السياسي”.

المشري دعا الوطنيين بحسب وصفه الموجودين في جنيف إلى تعليق الحوار حتى تنجح مفاوضات المسار العسكري.

وغير بعيد عن الأعلى للدولة أكد الرئيس السابق للمجلس عبدالرحمن السويحلي عدم إمكانية التمسك بالهدنة في ظل استمرار قصف العاصمة ومطار معيتيقة، منوها بأن التوافق الوطني يشترط قبول جميع الأطراف بأن السلام هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.

واشنطن ولندن تشجبان

دوليا دانت سفارة أمريكا في ليبيا الهجمات التي شنتها ميليشيات حفتر على مطار معيتيقة، والأحياء السكنية بالعاصمة، مبينة أن هذا القصف يستحق الشجب وفق تعبير السفارة.

أما السفارة البريطانية في ليبيا فقد استنكرت قصف مواقع في العاصمة، مؤكدة في الوقت نفسه رفضها لهذه الاعتداءات.

البعثة الأممية للدعم في ليبيا شجبت القصف المكثف على أحياء العاصمة واستهداف المدنيين، لافتة إلى أن هذا الفعل قد يرقى لجرائم حرب.

سلامة يخشى انهيار الهدنة

بدوره قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن الساعات الأخيرة كانت عصيبة، والهدنة قد خرقت بصورة غير مسبوقة، محذرا من انهيارها.
وفي السياق ذاته أفاد التجمع الوطني لعلماء ومشايخ ليبيا بأنه لا معنى لوقف إطلاق النار ما لم ينسحب المعتدون إلى ما قبل إبريل، مطالبا الجيش الليبي للهجوم على مرتزقة “المجرم حفتر” ودحرهم من ضواحي طرابلس.

جملة من التنديدات، تفاوتت في نوعها، وتباينت من حيث الحدة، إلا أنها أجمعت على استنكار الفعل، وأشارت صراحة لمرتكبه وهو حفتر، ما قد يهدد استمرار الجهود السياسية في ظل القصف العشوائي والاستهداف غير المبرر للمدنيين والمرافق الحيوية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة