لجنة المتابعة الدولية تقود قطار برلين رغم العقبات

بعد انتهاء اجتماعها اليوم الأحد بمدينة ميونيخ الألمانية، أكدت لجنة متابعة نتائج برلين، التزامها بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين بالكامل.

وقال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن الاتفاق الأممي بشأن ليبيا أصبح ملزما.

توصيات الاجتماع الأول
امتدادا للمؤتمر الدولي الذي استضافته برلين في التاسع عشر من يناير الماضي، عقدت اللجنة الدولية لمراقبة الهدنة في ليبيا المنبثقة عن مؤتمر برلين، اجتماعها الأول الأحد بمدينة ميونيخ.

ودعت اللجنة التي تضم ثلاث عشرة دولة بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي والجامعة العربية، إلى الحفاظ على الهدنة والإسراع في المفاوضات المتعلقة بوقف دائم لإطلاق النار، مرحبة بالاجتماع الأول للجنة العسكرية خمسة زائد خمسة، والمحادثات الاقتصادية إضافة إلى الحوار السياسي المقرر عقده في السادس والعشرين من فبراير الجاري.

وأوضحت لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا أنها ستجتمع بانتظام على مستوى كبار المسؤولين، وقالت إن اجتماعها الثاني سيكون في إيطاليا على أن تترأس الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي الاجتماعات الأخرى.

الاتفاق الأممي أصبح ملزما
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني وليامز عقب اجتماع ميونيخ، قال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” إنه من المهم أن يتحدث المجتمع الدولي بوضوح وانفتاح عن الانتهاكات الكبيرة لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، داعيا أطراف النزاع إلى الالتزام بالقرارات الأممية.

وأضاف ماس أن “أطراف النزاع في ليبيا تحصل على السلاح بحرا وجوا، وأنهم يرصدون كافة خطوط وصول الأسلحة، مؤكدا عزم اللجنة على تفعيل آليات لمراقبة الحظر، ودعم أي قرار يركز على دور الاتحاد الأوروبي في ضمان حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

حظر توريد السلاح مزحة
من جهتها قالت وليامز إن الحديث عن حظر توريد السلاح إلى ليبيا أصبح “مزحة”، داعية إلى رصد جميع انتهاكات حظر السلاح كونه يؤثر على أمن المنطقة. وأضافت نائبة المبعوث الأممي أن الوضع الميداني في البلاد مقلق وأن الهدنة هشة للغاية، مشيرة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في مناطق الاشتباكات، وأن ربع الليبيين تأثروا بهذا الصراع وهم بحاجة إلى مساعدة.

هل يسعف “برلين” سلامة
البيان الختامي للجنة متابعة مؤتمر برلين الدولية، رحب بما أنجزه المبعوث الأممي الخاص إلى لليبيا غسان سلامة بهدف ترسيخ تطبيق ما تم الاتفاق عليه، غير أنه لا أحد في ليبيا قد سمع أو رأى منجزا ذا بال لسلامة غير التصريحات والمواقف الرمادية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة