في مشهد متكرر.. طيران حفتر يرتكب مجزرة جديدة في السواني

على غرار مجزرة الفرناج وقبلها مجزرة أبوسليم وعين زارة ووادي الربيع وصلاح الدين وأخرى ارتكبها طيران حفتر منذ بدء عدوانه، يعود طيران حفتر ليرتكب مجزرة جديدة في منطقة السواني عقب استهدافه منازل مواطنين سقط على إثرها ضحايا من المدنيين بينهم نساء في مشهد جديد يشابه سابقيه في كل مكان يحضر فيه طيران حفتر ومسلحوه.

الإحصائية الأولية تشير إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفلان جراء غارة طيران حفتر على منطقة السواني وفقا لما أفاد به الناطق باسم وزارة الصحة فوزي أونيس للأحرار، فيما أكدت مصادر محلية خلو المنطقة المحيطة بالمنزل المستهدف في السواني من أي أماكن عسكرية أو أمنية، خلافا لما حاول إعلام حفتر الترويج له أثناء قصف المدنيين في مرات سابقة، وهو ما أكده المجلس البلدي سواني بن آدم أيضا الذي دعا لتجنب استهداف منازل المدنيين ومراعاة سلامتهم.
وعن طبيعة الطائرات المهاجمة أكد الناطق باسم قوات الجيش محمد قنونو في إيجاز صحفي، أن استهداف السواني جرى بطائرات إماراتية مسيرة استهدفت أيضا كوبري الزهراء ومنطقة جنزور.

الطيران يعوض فشل الأرض
ميدانيا استعادت قوات عملية بركان الغضب سيطرتها على كامل منطقة الساعدية بعد اشتباكات عنيفة اثر محاولة مسلحي حفتر التسلل للمنطقة مدعومين بإسناد جوي مروحي روسي ومسير إماراتي وفق مصادر عسكرية ، وقبلها صدت قوات الوفاق هجوما وصفه آمر محور عين زارة يوسف الأمين بالعنيف لمسلحي حفتر ليل السبت على محور الكحيلي بعين زارة، استخدم فيه المهاجمون الطيران المسير والصواريخ والمدفعية.

وفيما يبدو أنه تعويض لفشله على الأرض، تحرك طيران حفتر باتجاه سرت لينفذ غارة جديدة على المدينة، رجح الناطق باسم قوة حماية سرت طه حديد بأنه طيران إماراتي مسير، واستهدفت الغارة مجمع سرت للمطاحن والأعلاف ولم يسفر عن أضرار بشرية، لكنه احدث أضرارا مادية داخل مجمع المطاحن ؛ وفق حديد.

انتكاسة جديدة لمسلحي حفتر
هذه الغارات والاستهدافات للمدنيين باتت مكررة وبنفس السيناريو في كل مرة، حيث يقتل المدنيون خلف خطوط القتال كلما تكبدت القوات المهاجمة على طرابلس خسائر، حيث كان طيران الوفاق قد نفذ الجمعة ضربات جوية على مسلحي حفتر بمحور الهيرة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم وأسفر عن تدمير عدد من آلياتهم وفقا لآمر محور عين زارة يوسف الامين الذي اكد أن القوات التابعة لعملية بركان الغضب شنت هجوما بريا بمحور الهيرة عقب الضربات الجوية، ما دفع مسلحي حفتر إلى التراجع عن مواقعهم كما تمكنت قوات الوفاق من استعادة السيطرة على معسكر النقلية جنوبي طرابلس الأيام الماضية، ما اعتبره مراقبون انتكاسة جديدة لمسلحي حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة