حكومة الثني ترفض الاتفاقات مع التركية .. و تأمل في تطبيع العلاقات مع إسرائيل

نقلت صحيفة معاريف العبرية يوم الأحد (01-12-2019) عن وزير خارجية حكومة الثني عبدالهادي الحويج قوله إن حكومته تأمل في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة العبرية على موقعها الرسمي أن الحويج اشترط أن يتم حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقة مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحويج أكد خلال اللقاء الذي أجرته معه على هامش زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ أن ليبيا ملتزمة بقرارت الجامعة العربية والأمم المتحدة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفق تعبيره.

توجهات إقليمية
وإن كان التحرك قد يراه البعض غريبا، إلا أنه يتماشى مع توجهات العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة، وهو ما يبرر تصريحات الحويج خصوصا أنها تصب في ذات اتجاه الدول الداعمة لحفتر مصر والسعودية إضافة إلى الإمارات.

مواقف متناقضة
الغريب أن الحويج وحكومته أبديا استعدادا للتسامح والتطبيع مع إسرائيل في الوقت الذي تدين فيه حكومته حتى اتفاق تجاري مع دولة مسلمة مثل تركيا، بل أبعد من ذلك فالحويج قد يتسامح مع اليهود نفسهم ولكنه يرفض حتى الحوار مع أبناء وطنه الذين يختلف معهم في التوجه السياسي، وبحسب مراقبين فإن تصريح الحويج لا يخرج عن كونه غزلا مجانيا لكسب ود اللوبيات الصهيونية إلا في حال أن الحويج يرى حلا للقضية الفلسطنية في الأفق القريب!

الاعتراض على الموقف التركي
وهاجم الحويج خلال حواره مع الصحيفة الإسرائلية سياسة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان وتدخله في ليبيا من خلال الاتفاق التجاري مع حكومة الوفاق الوطني، بالإضافة إلى اعتراضه على كافة الاتفاقيات التي أبرمها السراج في مجال النفط.

على خطى القذافي!
الحويج المحسوب على النظام السابق، يبدو أنه يسير على خطى القذافي الذي كشفت مكالمة مسربة محاولته التواصل والتودد إلى إسرائيل إبان ثورة 17 فبراير عام 2011 في محاولة منه لإنقاذ نظامه من السقوط.

قضية محورية
التطبيع مع إسرائيل ظاهرة ليست بجديدة في عالمنا العربي وإن كانت حديثة بالنسبة ليبيا رغم كون القضية الفلسطنية هي القضية المحورية للدول الإسلامة.

وبحسب متابعين فإن تبني هذا التوجه من قبل حكومة الثني يأتي في إطار تحشيد الرأي العام وإيهامه بأن الارتباط مع إسرائيل يأتي في مصلحتهم، غير مدركين أن هكذا توجها قد يؤدي إلى توتر الاستقرار الداخلي، فكما يقال دائما إن طبعت الأنظمة فإن الشعوب لن تطبع.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة