تحالف حفتر مع موسكو.. هل يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسوار طرابلس بعد التحذير الأمريكي!

كشف مصدر دبلوماسي لـ”ليبيا الأحرار”؛ عن إبلاغ الوفد الأمريكي الذي التقى “خليفة حفتر” في الــ24 من نوفمبر، بضرورة إيقافه للحرب التي يشنها على طرابلس بشكل فوري، والقبول بالجلوس على طاولة المفاوضات.

وذكر المصدر الدبلوماسي أن الوفد الأمريكي؛ نقل خلال لقائه حفتر في فندق “فور سيزون” بالعاصمة الأردنية عمان، تأكيد إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن التدخل الروسي في ليبيا خط أحمر ويجب أن يتوقف.

“المليشيات” ليست مبررا
وأكد المصدر الدبلوماسي أن الأمريكيين أوضحوا لحفتر أن التشكيلات المسلحة سيجري التعامل معها عبر وزير الداخلية “فتحي باشاغا”، وأنها لسيت مبررا لهجومه على طرابلس، مؤكدا أن حفتر اعتذر بنفسه للوفد الأمريكي عن إسقاط طائرة “الأفريكوم” الخميس الماضي.

وضم الوفد نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فيكتوريا كوتس”، والسفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية في وزارة الطاقة الأمريكية “ماثيو زايس”، ونائب مدير الإستراتيجية والمشاركة في “الأفريكوم” العميد “ستيفن ديميليانو”

غياب ردود الفعل
ومع تورط حفتر في نسج تحالف مع موسكو لدعمه في الحرب التي تشن على طرابلس، تبدو واشنطن تعير حفتر أذنا صماء، ولا تأبه لرده إن كان قابلا أو رافضا لمطالبتها له بوقف عدوانه، وتقفز معه إلى طاولة أبعد.

وأمام هذا الموقف المتصاعد من قبل صناع القرار في واشنطن غابت ردود الفعل من قبل حفتر وناطقه ” أحمد المسماري” الذي عودنا على تصريحاته المضطربة كما قال يوما “إن الكلمة للبندقية ولاتحدثونا عن سلام”.

الالتقاء بالخصوم
وفي سياق لعبة لقاء جميع الأطراف الرئيسية الفاعلة في ليبيا التي تلعبها واشنطن؛ قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا إن السفير “ريتشارد نورلاند”، ناقش مع رئيس المجلس الرئاسي “فايز السراج” آفاق وقف الأعمال القتالية حول طرابلس.

وأضاف حساب السفارة على تويتر؛ أن الجانبين ناقشا خلال لقائهما الاثنين (دون الإشارة للمكان)، الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للصراع في ضوء التدخل الروسي المتصاعد.

خيارات ضئيلة
وفي ظل هذه التطورات تبدو خيارات حفتر بالاستمرار في الهجوم ضئيلة؛ فحتى تركيزه على مبررات وجود المليشيات واعتبارها مهيمنة على صنع القرار في طرابلس والتفاوت في توزيع الثروة وغيرها من المبررات التي ساقها عند اجتياح طرابلس في الرابع من أبريل؛ باتت واهية اليوم في نظر الأمريكيين فكانت الرسالة واضحة له بأن وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا سيتعامل معها.. فلما الاستمرار إذن ؟.

غير أن اللافت للانتباه أن سياسة واشنطن في تعاطيها مع التوسع الروسي في ليبيا، تبدو أكثر جدية على غرار سوريا التي يرى البعض أنها غير متسقة ونتج عنها تواجد روسي حقيقي، فإدارة ترمب اعتبرت تدخل موسكو خطا أحمر يجب أن يتوقف.. فهل سيمتثل حفتر لهذه المطالبة أم أنه سيواصل العناد باستمرار حربه إن ضمن دعما روسيا متواصلا..

إمكانية تصعيد المواجهة
وأمام هذه الفرضية يتساءل مراقبون عن امكانية تطور المواجهة في ليبيا بين واشنطنن موسكو إلى مستوى أكبر ومدى قدرة الروس على الاستمرار في مقارعة الأمريكان، إن غاب الدعم عنهم من قبل رعاة حفتر الإقليميين كالإمارات والسعودية ومصر والذي يبدو أنه السيناريو الأقرب للواقع لعدم قدرة هذه الدول على مواجهة الرفض الأمريكي لهذا التحالف الروسي مع حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة