الناطق باسم حفتر يرفض ما سينتج عن “برلين” ويؤكد أن الحل في البندقية

اعتبر الناطق باسم حفتر “أحمد المسماري” مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا المزمع عقده المدة المقبلة مضيعة للوقت، وأن حل الأزمة عسكري وليس سياسيا.

وقال المسماري في تصريحات لقناة “ليبيا روحها الوطن”، إن ما سينتج عن مؤتمر برلين سيبقى في برلين؛ وإن الكلمة الأخيرة ستكون للبندقية على الأرض، بحسب وصفه، في إشارة إلى رفضه المسبق لما سينتج عن المؤتمر.

رفض وقف إطلاق النار
ولم يتوان المسمارى عند حديثه عن القتلى الذين ضحى بهم “خليفة حفتر” في معاركه العبثية من أجل تحقيق حلمه في حكم ليبيا؛ عن التذرع بهم لرفض وقف إطلاق النار.

وقال المسماري في اللقاء ذاته، إن عدد قتلاهم تجاوز الــ7000 آلاف قتيل، وإنهم لم يفقدوا أرواحهم لكي يوقعوا اتفاقية مع “غسان سلامة” بهدف وقف إطلاق النار مع مجرمين وإرهابيين، على حد تعبيره.

مزيد من القتلى
ووفق متابعين فإن تصريحات المسماري تشير إلى عدم تقديرهم لقيمة الإنسان واستعدادهم لقتل المزيد من أتباعهم الذين صدقوا دعاوى حفتر بعدم رغبته في السلطة وأنه سوف ينزع بدلته العسكرية بعد انتهاء مهمته في بنغازي فقط.

وكذلك فإن المسماري بهذه التصريحات يبدي استعدادهم لتقبل مقتل المزيد من أنصارهم؛ في تناقض مع إدعاءاتهم بالحرص على أرواح أهل طرابلس، والتي ترجمت على الأرض باستهدافهم المتكرر للمدنيين وقتلهم الممنهج للأطفال والأطباء.

إغلاق باب الحوار
ومع تشديد المسماري على أن معركتهم ليست سياسية ولا اجتماعية؛ فهو بهذا الخطاب وفق مراقبين يغلق أبواب الحوار والتفاوض السياسي ويضرب بعض الحائط من ورائهما بكل الحلول السلمية.

وظهر من خلال تصريحات المسماري بأنه صنف الناس وفق موقفهم من حفتر وعدوانه؛ فهم إرهابيون مجرمون إذا رفضوا القبول بهم وبمشروعهم الدامي؛ ولن يقبلوا التفاوض معهم ولا الحديث إليهم؛ ما لم يرفعوا الرايات البيضاء ويخضعوا للحذاء العسكري.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة