بعد قرار حكومة الثني ..رحلات مؤجرة لإعادة العالقين في عمان والإسكندرية

أعلن وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق هشام أبوشكيوات؛ بدء تسيير رحلات عبر طائرات مؤجرة لإعادة المواطنين الليبيين العالقين في مطاري عمان والإسكندرية، بناء على تعلميات من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.

جاء ذلك بعد أيام من قرار وزارة المواصلات وقف الرحلات التي تقلع من معيتيقة ومصراتة والتي يمر مسارها عبر أجواء المنطقة الشرقية بشكل مؤقت؛ عقب قرار إجبارها على الهبوط في مطار بنينا قبل استكمال رحلتها.

قرار مربك
وكان قرار مصلحة الطيران المدني الموازية بحكومة الثني؛ بفرض نزول الطائرات التي تقلع من مطاري معيتيقة ومصراتة والتي تعبر المنطقة الشرقية في مطار بنينا، قد أحدث أزمة وأثار حالة من الفوضى والإرباك في المطارات التي كانت تقصدها تلك الرحلات كمطار برج العرب في الإسكندرية ومطار الملكة علياء في عمان، ناهيك عن الأضرار النفسية والمادية التي طالت المسافرين.

معاناة المسافرين
وفي هذا السياق قال الناطق باسم الخطوط الجوية الإفريقية “عمران زبادي” إن المواطنيين سيتأثرون من هذا القرار، خصوصا أن أغلب المتوجهين إلى دولتي مصر والأردن من المرضى وكبار السن وسيضطرون مرغمين إلى النزول وإعادة التفتيش في بنينا، موضحا في تصريح لليبيا الأحرار أن كلفة التشغيل سترتفع بشكل كبير نظرا لزيادة دفع تكاليف خدمات الهبوط والإقلاع إذا تمت الموافقة عليه.

رحلات لإعادة العالقين
وقررت حكومة الوفاق تسيير رحلات عبر طائرات مؤجرة لإعادة المواطنين الليبيين العالقين في مطاري عمان والإسكندرية، لتفادي أضرار وقف جميع الرحلات التي تقلع من مطاري معيتيقة ومصراتة والتي يمر مسارها عبر أجواء المنطقة الشرقية بشكل مؤقت ردا على قرار حكومة الثني.

مسارات مهددة!
وقف الرحلات المؤقت قد يصل الى وقف دائم، حيث تنتظر حكومة الوفاق تأمين موافقة السلطات المصرية لاستخدام أجواء البحر المتوسط خطا بديلا للمسار القديم، وذلك للوصول إلى الأجواء المصرية ومنها إلى جدة وعمان لتفادي الأزمة.

وبحسب وكيل وزارة المواصلات هشام أبوشكيوات فإن عدم الحصول على الموافقة المصرية فإن المسارات إلى عمان والاسكندرية وغيرها من الخطوط المارة على أجواء المنطقة الشرقية ستتوقف نهائيا.

محاولات لتخفيف الأزمة
وفي محاولة للتخفيف من تبعات الأزمة دخلت شركات الطيران الليبية هي الأخرى على خط إنقاذ العالقين جراء توقف الرحلات، حيث أعلنت شركة الخطوط الجوية الليبية استئجارها طائرة من تونس للعودة بالركاب العالقين في العاصمة الأردنية عمان، وأقلعت أولى الرحلات المقررة للعودة بالعالقين من مطار المنستير الدولي إلى مطار الملكة علياء الدولي بعمان، كما جدولت رحلة إضافية من تونس إلى مصراتة من أجل إكمال خط الرحلة.

تعزيز حالة الانقسام والتشظي
وبحسب مراقبين فإن ما يمر به قطاع الطيران في ليبيا خلال السنوات الأخيرة وصولا لقرار مصلحة الطيران التابعة للثني خلال الأيام الماضية، يعتبر خطوة نحو تعزيز حالة الانقسام والتشظي التي تعيشها ليبيا، والخاسر الأكبر هو المواطن الذي أغلقت المطارات المحلية قبل الدولية في وجهه نتيجة الحروب والاشتباكات لتغلق هذه المرة حتى الأجواء أمام تنقلاته ومصالحه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة