بعد قتل مدنيين بطرابلس.. طيران أجنبي يصيب مدنيين بمصراتة

بعد سلسلة الاعتداءات الجوية على مناطق مدنية في طرابلس ومقتل وإصابة العشرات هناك، طالت قذائف الطيران الحربي والمسير الداعم لحفتر المدنيين في مدينة مصراتة في أكثر من غارة جوية ليل الاثنين وصفت بالعنيفة على منطقة الرويسات وسط المدينة.

لا إصابات خطيرة
مركز مصراتة الطبي أكد إصابة 13 مدنيا نتيجة عدوان الطائرات الأجنبية الداعمة لحفتر على المدينة؛ نافيا ما تداولته وسائل إعلام تابعة لحفتر عن وجود أي قتلى.

كما أوضح المركز الطبي في تصريح للأحرار أن أغلب المصابين كانت إصاباتهم طفيفة وغادروا إلى بيوتهم فور تلقيهم العلاج، كما نفت وزارة الصحة بحكومة الوفاق من جهتها وجود أي قتلى أو إصابات خطيرة بين المواطنين نتيجة القصف الجوي الذي استهدف مصراتة.

طيران أجنبي
وعن حيثيات وتفاصيل الهجوم أفاد آمر الاستخبارات العسكرية بالمنطقة الوسطى إبراهيم بيت المال لليبيا الأحرار، بأن الهجوم الذي تعرضت له مصراتة ليل الاثنين شنته طائرتان أجنبيتان إحداهما مقاتلة والأخرى مسيرة، مطمئنا جميع أهالي مصراتة بأن الرد على هذا العدوان سيكون قاسيا وموجعا لحفتر، كما كان قاسيا على تنظيم الدولة بسرت، وفق قوله.

800 غارة منذ بدء العدوان
وجاء قصف مصراتة بعد استهداف طيران حفتر لمصنع أغذية بمنطقة وادي الربيع جنوب طرابلس ما أدى إلى سقوط 7 قتلى و35 جريحا من المدنيين في غارة قال إثرها المبعوث الأممي غسان سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن إن الاستخدام المتزايد للقنابل غير الموجهة في غارات طيران حفتر على مناطق المأهولة بالسكان في طرابلس أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين، مضيفا أن قصف مصنع البسكويت الاثنين قد يرتقي إلى جريمة حرب، لا فتا إلى “عملهم على تقصي الحقائق على الأرض”.

وذكر المبعوث الأممي أن غارات طيران حفتر المسير تجاوزت الـ800 غارة منذ بداية النزاع، فيما يقدر العدد الإجمالي لغارات الطيران المسير التابع لحكومة الوفاق نحو 240، وأن أطرافا خارجية للنزاع تيسر البنية الأساسية والعمليات التي تنفذها الطائرات المسيرة، لافتا إلى أن هنالك أيضا عددا من الضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها طائرات مجهولة بين شهري سبتمبر ونوفمبر، وفق تعبيره.

حفتر ونهج استهداف المدنيين
استهداف المدنيين وحفتر، قصة ارتبطت بجميع العمليات التي يقودها الرجل الذي لا يؤمن سوى بالكثافة النارية كما يقول من كانوا قريبين منه، وكانت بنغازي ودرنة شاهدتين على سقوط عديد المدنيين خلال عملياته العسكرية للضغط على خصومه والتأثير على معنوياتهم، والآن يحاول حفتر إعادة نفس النهج في طرابلس ومصراتة؛ عله يضعف من عزيمة المدافعين عن العاصمة ومؤيديهم، لكن واقع الأرض يقول إنهم يزيدون إصرارا على ردعه ويعلنون ذلك بالفعل قبل القول في كل مرة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة