حفتر يفرض إعادة تفتيش الطائرات في بنينا.. ومواصلات الوفاق تصف القرار بالتعسفي

قالت مصلحة الطيران المدني بحكومة الثني؛ إنها ستفرض على جميع الطائرات التي تقلع من مطاري معيتيقة ومصراتة والتي تعبر المنطقة الشرقية؛ النزول في مطار بنينا الدولي.

وأوضح القرار أن الرحلات الدولية القاصدة الأردن ومصر والسعودية والسودان عبر مطاري معيتيقة ومصراتة، يتوجب عليها الهبوط في مطار بنينا قبل مغادرة البلاد لإتمام الإجراءات الأمنية؛ بدءا من يوم الخميس.

تعزيز حالة الانقسام
خطوة عدها البعض أنها ستعزز من حالة الانقسام والتشظي التي تعيشها ليبيا، وستنعكس سلبا على المواطنين وتزيد من معاناة المسافرين في المطارات الداخلية التي تعاني من الأساس من قلة الإمكانيات.

ارتفاع كلفة التشغيل
الناطق باسم الخطوط الجوية الإفريقية عمران زبادي قال إن المواطنيين سيتأثرون من هذا القرار، خصوصا أن أغلب المتوجهين إلى دولتي مصر والأردن من المرضى وكبار السن وسيضطرون مرغمين إلى النزول وإعادة التفتيش في بنينا، موضحا في تصريح لليبيا الأحرار أن كلفة التشغيل سترتفع بشكل كبير نظرا لزيادة دفع تكاليف خدمات الهبوط والإقلاع، وفق قوله.

قرار تعسفي وغير مبرر
ووصف وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق هشام بوشكيوات قرار مصلحة الطيران بالمنطقة الشرقية بالتعسفي وغير المبرر.
وأضاف بوشكيوات في تصريحات لليبيا الأحرار أن هذا العمل سيزيد من معاناة المسافرين خصوصا المرضى وكبار السن منهم، بالإضافة إلى مايترتب عليه من زيادة كلفة تشغيل الطائرات، داعيا المسؤولين في مصلحة الطيران بالمنطقة الشرقية إلى إعادة النظر في القرار.

استمرار التشغيل
وأشار بوشكيوات إلى أن الوزارة أعطت تعليماتها لكل شركات الطيران للاستمرار في التشغيل وعدم إيقاف الرحلات التي تمر في أجواء المنطقة الشرقية، مؤكدا أن الطائرات لا تقلع من مطاري معتيقة ومصراتة إلا بعد استيفائها الشروط الأمنية وإجراءات الأمن والسلامة.

إرباك المسافرين
وبحسب شهود عيان بمطار برج العرب في الإسكندرية؛ فإن حالة من التخبط أصابت المسافرين الليبيين على الخطوط الإفريقية القاصدة مطار مصراتة، بعد أن طلب منهم النزول من الطائرة احتجاجا من إدارة الشركة على القرار ، قبل أن تعلن استئناف تسيير رحلتيها المقررتين يوم الأربعاء من مطار مصراتة إلى مدينة الإسكندرية ذهابا وعودة تقديرا لظروف المسافرين الموجودين بالإسكندرية.

قرارات عسكرية !
القرار ورغم صدوره من حكومة الثني إلا أنه بحسب مراقبين يحمل في طياته خلفية عسكرية، خصوصا أن مثل هذا القرار لايمكن إصداره إلا بعد التنسيق مع الدول المشار إليها والتي لا يخفى على أحد مدى دعمها لعدوان حفتر على طرابلس.

وسبق لحفتر أن أصدر قرارا بإيقاف الرحلات الجوية بين بنينا وإسطنبول، ومن خلال عدوانه على العاصمة تسبب في إغلاق مطار معيتيقة مع استهدافه المستمر لمطار مصراتة وهي تصرفات توحي بما لايدعو للشك أن المواطن هو آخر اهتمامات الطغمة العسكرية المسيطرة على المنطقة الشرقية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة