بعد يومين من فقدانها لعدد من المواقع والتمركزات في محاور القتال، استعادت قوات الوفاق صباح الاثنين، جميع هذه المواقع وسيطرت على مواقع جديدة متقدمة، عقب شنها هجوما على تمركزات مسلحي حفتر.
استعادة وتقدمات جديدة
وأكد الناطق باسم الجيش محمد قنونو مساء الاثنين، أن قواتهم استعادت السيطرة على معسكر اليرموك إلى جانب السيطرة على أربع شوارع النهر وعمارة العظم بخلة الفرجان.
وأضاف قنونو في تصريح نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب؛ أنهم تمكنوا من أسر 3 أفراد تابعين لحفتر في محور الخلة؛ والسيطرة على إحدى الآليات، بعد هجوم وصفه بالعنيف؛ على مواقع وتمركزات مسلحي حفتر.
و أشار قنونو إلى أن قواتهم في محور وادي الربيع تستهدف بشكل دقيق بالمدفعية الثقيلة آليات وتمركزات مسلحي حفتر في تلك المنطقة.
محاولة تعويض خسائرهم
وتمكنت قوات عملية بركان الغضب من الوصول إلى ما بعد ما يعرف بعمارة الياجور التي كان يستغلها قناصة من مسلحي حفتر، وفق ما صرح به القيادي في عملية بركان الغضب ناصر عمار لليبيا الأحرار.
وأشار عمار إلى أن قواتهم دمرت 7 آليات مسلحة بعد استهدافها من قبل سرية الكورنيت خلال الهجوم على مسلحي حفتر الذين لم يستطيعوا الصمود أمامهم، على حد قوله.
وأمام هذه التطورات التي حققتها قوات الوفاق على الأرض، شن مسلحو حفتر كعادتهم لتعويض خسائرهم ضربات جوية وإطلاق عدد من قذائف الغراد العشوائية على منطقتي صلاح الدين والهضبة البدري ومخزن للأدوية بمنطقة عين زارة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
مناوشات خفيفة
وإلى منطقة العربان جنوب غرب مدينة غريان، حيث نشبت اشتباكات وصفت بالمتقطعة والخفيفة بين قوات لواء غريان التابع لحكومة الوفاق ومسلحي حفتر مساء يوم الأحد، وفق ما صرح به الناطق بإسم لواء غريان معتز شنبر لليبيا الأحرار.
وأفاد شنبر باستهدافهم 3 آليات تابعة لمسلحي حفتر، وانتشار قواتهم في مداخل ومخارج المدينة لمنع أي خروقات أمنية.
صد هجوم مسلحي حفتر وإحراز تقدمات جديدة والحفاظ على تمركزاتهم في محاور القتال المختلفة، يراه مراقبون وخبراء في الشأن العسكري، أنها خطوة جيدة لقوات عملية بركان الغضب، في ظل تراجع معنويات القوات المعتدية وخسارتهم المتتالية لتمركزاتهم واعتمادهم على الطيران المسير، وعدم تحقيق أي نتيجة تذكر منذ 7 أشهر على شن عدوانهم على العاصمة.
