قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السلطات الليبية مازالت تؤوي المهاجرين في مركز تاجوراء وجددت دعوتها إلى إغلاقه، خاصة بعد مرور ثلاثة أشهر على الغارة الجوية التي استهدفت المركز والتي أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة أكثر من 130آخرين.
من جهته قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إلى ليبيا فيدريكو سودا، إن المنظمة ترحب بخطة حكومة الوفاق الوطني لإغلاق مراكز الإيواء تاجوراء ومصراتة وسوق الخميس، ودعا إلى تنفيذ هذه الخطة على الفور لتجنب المزيد من المآسي في ليبيا على حد تعبيره.
الاعتقال التعسفي والبحث عن حلول بديلة
وللوصول إلى هذا الهدف، دعا سودا إلى إنهاء الاعتقال التعسفي في ليبيا بطريقة منظمة وتدريجية، ووضع حلول بديلة تضمن سلامة جميع المهاجرين، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة مستمرة في برنامج العودة الطوعية لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وأشارت المنظمة إلى إعادة أكثر من 6200 مهاجر إلى ليبيا منذ بداية العام الجاري، وقالت إن الكثير منهم وضعوا رهن الاحتجاز التعسفي، بينما أطلق سراح الآخرين في مناطق النزاع المسلح حسب قولها، وحذرت من تعرضهم للاختطاف والاتجار على أيدي المهربين.
زيادة القدرة على البحث والإنقاذ في المتوسط
وتعليقا على المآسي التي تحصل في المتوسط، شددت المنظمة الدولية للهجرة على ضرورة زيادة القدرة على البحث والإنقاذ والنزول في الموانئ الآمنة، ورفع العقوبات المفروضة على المنظمات غير الحكومية التي تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط.
في المقابل، قالت وزير الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي إنه يتوجب على المنظمات غير الحكومية أن تطبق القواعد وتبدأ من مدونة السلوك التي وضعها الوزير الأسبق ماركو مينيتي، وأكدت الحاجة إلى ما سمته عقدا بين الدولة والذين يقومون بأنشطة الإنقاذ.
إجلاء لاجئين وفق آلية العبور الطارئ
ومع بطء عمليات الإنقاذ وإعادة أغلب المهاجرين إلى ليبيا، أجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أول مجموعة من الأشخاص الأشد ضعفا من ليبيا إلى رواندا، وفق آلية العبور الطارئ التي اتفقت عليها مؤخرا مع كيغالي والاتحاد الإفريقي، في انتظار تقييم طلباتهم.
وبالتوازي مع هذه الجهود، دعت مفوضية اللاجئين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استئناف عمليات البحث والإنقاذ والاعتراف بالدور المهم الذي تقوم به سفن منظمات الإغاثة، وكشفت أن أكثر من 1000 مهاجر ولاجئ لقوا مصرعهم في المتوسط هذا العام.
