الأعلى للدولة يطالب السراج باتخاذ موقف قوي أمام الجمعية العامة بنيويورك

أجهضت قوات الوفاق السبت هجوما لمسلحي لحفتر مدعوم بغطاء جوي؛ وأفشلت بذلك محاولتهم الجديدة لاختراق طوق الدفاع عن العاصمة من عدة محاور؛ وقدم المدافعون عن طرابلس في هذه المعركة العشرات من القتلى والجرحى.

صمود عسكري
وعقب إشادة مجلس الدولة بهذا النجاح لقوات الوفاق وتثمينه لصمودهم؛ توجه المجلس بدعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حثه فيها على القيام بالدور المتمم لهذا الصمود والمتناسب مع تلك التضحيات التي يبذلها الرجال المرابطون على تخوم العاصمة.

موقف رادع !
المجلس الأعلى دعا في بيان له السراج إلى اتخاذ موقف قوي خلال حضوره لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقده الثلاثاء القادم في نيويورك؛ من أجل ردع الدول التي تورطت في دعم عدوان حفتر على الليبيين في عاصمتهم وانقلابه على العملية السياسية.

وأعلن المجلس في بيانه امتلاكهم معلومات تؤكد أن عددا من الدول لم – يسمها – أمدت حفتر بالأسلحة الحديثة والخبراء وجندت المرتزقة ليقاتلوا معه، وفق البيان.

تصعيد ملحوظ
ووفق البعض فإن لهجة الرئاسي تصاعدت في الآونة الأخيرة تجاه الدول الداعمة لحفتر تزامنا مع التغييرات على الأرض؛ فقد استنكر السراج الأيام الماضية، في أول رد فعل له على التدخل الإماراتي منذ بدء العدوان؛ مواقفها العدائية وسماحها لأحمد المسماري بعقد مؤتمر صحفي في أبوظبي للتحريض على سفك دماء الليبيين.

حفتر ليس شريكا سياسيا
كما سبقت دعوة الأعلى للدولة تصريحات لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج خلال لقائه في روما رئيس الوزراء الإيطالي جوزييبي كونتي؛ أكد خلالها أنه لم يعد المعتدي في إشارة لحفتر شريكا في الحل السياسي؛ مجددا حرصه على دحر العدوان وإنهاء مشروع عسكرة الدولة؛ في خطاب يعده البعض جديدا وتصعيدا نوعيا في لهجة الخطاب.

صمود وانتصارات للجيش التابع للوفاق على الأرض؛ وتراجع وانكسارات متلاحقة للقوات المعتدية على العاصمة؛ ينتظر مراقبون من الساسة استثمارها محليا ودوليا، حتى لا تضيع التضحيات المبذولة في المحاور؛ وحتى لا تعطى الفرصة للمعتدي لتعويض خسائره واستدراك نقصه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة