الأمم المتحدة تعلن تحقيق تقدم بطيء لحل أزمة المهاجرين في ليبيا والنيجر

ليبيا بين فكي الحرب والهجرة غير النظامية، إذ شهدت سواحلها بعد عدوان مسلحي حفتر على المنطقة الغربية؛ عودة نشاط تجار الهجرة من جديد بسبب تدهور وانفلات الوضع الأمني؛ وعودة هذا الملف إلى دائرة المباحثات الدولية.

المفوضية العليا للاجئين الدول التي تعهدت باستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا والنيجر تحقق تقدما بطيئا بشأن الوفاء بالتزاماتها.

تقدم ببطء
الموفد الخاص للمفوضية العليا للاجئين في وسط المتوسط فينسان كوشتيل، أعلن أن الدول التي تعهدت باستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا والنيجر تحقق تقدما بطيئا بشأن الوفاء بالتزاماتها لأسباب عدة موضحا أن برنامج العودة الطوعية مكن من إعادة 3000 مهاجر من 30 جنسية؛ من العودة إلى بلدانهم في إفريقيا أو آسيا خلال العام الجاري في حين تم إجلاء الآلاف إلى النيجر حيث ينتظرون في مخيمات لنقلهم إلى دول أخرى.

المفوضية تعارض وجود مراكز إيواء ليبيا
وأشار كوشتيل إلى أن المفوضية تعارض وجود مراكز لإيواء المهاجرين في عموم ليبيا البالغ عددهم حوالي 5800 مهاجر بينهم قرابة 3000 مهاجر في المراكز الواقعة بمناطق الاشتباك؛ داعيا المجتمع الدولي إلى اعتبار ليبيا بلدا غير آمن ولا يجب إعادة اللاجئين إليه ومطالبا المنظمات الأوروبية بدعم مساعي إنقاذ المهاجرين بدلا من حظرها.

استقبال المهاجرين
وكانت رواندا قد وافقت على استقبال المهاجرين الأفارقة العالقين في ليبيا بموجب اتفاق يأمل الاتحاد الإفريقي أن يتكرر مع دول أعضاء أخرى في الاتحاد، والذي سيتم بموجبه استقبال دفعة أولى تضم 500 مهاجر خلال بضعة أسابيع تشمل الأطفال والشباب المعرضين للخطر.

برنامج العودة الطوعية لم يتم الانتهاء من تفاصيله بعد، إذ يأمل المسؤولون الدوليون في النهاية إعادة توطين العديد من المهاجرين الذين تم إجلاؤهم في أماكن أخرى وقد يبقى آخرون في رواندا أو يعودون إلى ديارهم رغم أن العديد منهم قد يكونون غير قادرين أو غير راغبين في العودة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة