بعد أيام من اتهامات وجهت لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن تقديمه تنازلات لإيقاف الحرب وبدء المفاوضات مع بقاء الوضع الميداني كما هو عليه؛ أصدر السراج أوامر جديدة بتعزيز الوحدات المقاتلة في كافة المحاور بالاحتياجات التي تتطلبها العمليات العسكرية.
مباحثات السراج والشريف
أوامر السراج تأتي بعد مباحثات أجراها الخميس مع رئيس الأركان العامة محمد الشريف تناولت آخر تطورات الوضع الميداني، وسير العمليات في محاور القتال بمنطقة طرابلس الكبرى ومحيطها، فضلا عن الإجراءات العسكرية المتخذة لتأمين مدينة غريان وآليات التنسيق بين المناطق العسكرية لتأمين المنطقة الغربية بشكل عام.
تقدم قوات الوفاق
رئيس الأركان العامة محمد الشريف أكد خلال مباحثاته مع السراج أن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة تحقق تقدما على مختلف المحاور، وتعزز مواقعها في مختلف الجبهات؛ حيث أصبحت على مشارف الحدود الإدارية لمدينة ترهونة.
البحث عن موقف دولي
وإزاء هذه التطورات الميدانية الجديدة أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة حصول ما وصفه بالتطور المشجع في قمة الدول السبع بباريس, مشيرا إلى نية البعثة ما سمته ترميم موقف دولي موحد تجاه ليبيا بناء على هذا التطور.
وجاء تصريح سلامة خلال لقائه رئيس الجمهورية التونسية محمد الناصر بقصر قرطاج الأربعاء, لإطلاع الأخير على نتائج جهوده واتصالاته من أجل موقف دولي موحد من الملف الليبي.
التحديات
ومن المرجح أن تواحه البعثة الأممية إن نجحت في صناعة موقف جديد تحديات بإقناع أطراف النزاع على الأرض بوقف إطلاق النار والتي ما انفكت تؤكد عزمها على مواصلة القتال حتى تحقيق أهدافها العسكرية.
وقف إطلاق النار
ولا يبدو أن حكومة الوفاق ستكون في وارد الموافقة على وقف إطلاق النار في ظل التقدم الذي حققته في محاور القتال؛ دون الاستجابة لشروطها بعودة القوات المعتدية على العاصمة إلى تمركزاتها، في الوقت الذي يربط فيه مسلحو حفتر وقف إطلاق النار بالبقاء داخل مواقعهم في المنطقة الغربية.
مشاورات سابقة
وسبق لرئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة أن أجرى مشاروات مع أطراف محلية ودولية بهدف العودة للعملية السياسية لكن هذه المشاورات لم تسفر أي نتيجة تذكر، فهل ستنجح البعثة في بلورة موقف دولي موحد تجاه الأزمة في ليبيا ؟ وهل ستستطيع إقناع الأطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار .
