منظمات دولية: عسكريون اختطفوا سرقيوة ولا صحة لتصريحات بوشناف

قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن الجهة التي اختطفت سرقيوة هي جهة عسكرية وليست مجموعة مجهولة من الإرهابيين كما صرح وزير الداخلية بحكومة الثني إبراهيم بوشناف.
وكشفت المنظمتان الدوليتان تفاصيل جديدة بشأن عملية اختطاف النائبة سهام سرقيوة من منزلها في بنغازي منذ شهر.
“الكتيبة 106 التي يقودها صدام حفتر، شاركت في عملية اختطاف النائبة سهام سرقيوة، رفقة سيارات تابعة للشرطة العسكرية في بنغازي”؛ هذا ما قالته منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الجمعة، وأكدت منظمة العفو الدولية جزءا منه في بيان عقبه بقولها إن اختطاف سرقيوة جرى بعد اقتحام عشرات المسلحين الملثمين، والمرتدين زيا عسكريا لمنزلها.

مسلحون مرتبطون بحفتر
وأشارت العفو الدولية إلى أن الاعتداء على منزل سرقيوة خلف إصابة زوجها بالرصاص في ساقه، فيما تعرض ابنها البالغ من العمر 16 عاما للضرب المبرح خلال المداهمة؛ مؤكدة أن إفادة الشهود تشير إلى أن المهاجمين مرتبطون بمسلحي خليفة حفتر.

ونقلت المنظمة عن أحد أفراد أسرة سرقيوة قوله إن الأنوار قطعت عن منطقتهم بالكامل قبل اقتحام منزلهم ليلة اختطاف سرقيوة، فيما قال شاهد عيان آخر للمنظمة إن المهاجمين تحدثوا بلهجة بنغازي، ووصلوا في سيارات مكتوب عليها “الشرطة العسكرية” على الجانبين، وتركوا عبارات كالجيش خط أحمر وأولياء الدم على جدران المنزل.

تكذيب تصريحات بوشناف
روايتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية لم تختلف كثيرا عما نشرته سابقا شبكة سي إن إن الأمريكية حول الحادثة، حيث تتطابق الروايات الثلاث في مسألة كون الخاطفين عسكريين، بخلاف ما كان وزير الداخلية بحكومة الثني إبراهيم بوشناف قد صرح به، حول قيام مجموعة مجهولة من الإرهابيين بالتسلل إلى بنغازي واختطاف سهام سرقيوة.

تصريحات بوشناف قوبلت برد سريع من البعثة الأممية في ليبيا التي قالت إنها تصريحات لا تحمل أية تطمينات حول سلامة سرقيوة ومكان وجودها، داعية السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق شامل في الاعتداء على منزل النائبة واختفائها القسري والكشف عن مكانها بشكل فوري.

سرقيوة تخطف لرفض العدوان
وفي سياق معرفة مصير سرقيوة، طالبت نائبة مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو ماجدالينا مغربي، قوات حفتر المسيطرة على بنغازي بضمان إطلاق سراح سهام سرقيوة فورا دون قيد أو شرط، والامتناع عن القيام بأي هجوم ضد المدنيين، مشددة على ضرورة الكشف عن مصيرها ومكان وجودها، والتأكد من توفير الحماية لها ضد جميع أشكال التعذيب والمعاملة السيئة، وفقا لبيان المنظمة.

هذا وأكدت العفو الدولية تصاعد المخاوف بشأن سرقيوة، بعد مضي قرابة الشهر على اختطافها، حيث قالت ماجدالينا مغربي إن عملية الاختطاف المروع لسرقيوة حسب وصفها توضح المخاطر الشديدة التي تواجه الناشطات اللاتي يقمن بنشاطهن علنا في ليبيا، مضيفة أن اختطاف النائبة جاء عقابا على تعبيرها السلمي عن آرائها وانتقادها لهجوم حفتر على طرابلس.

مصير مجهول
سفارات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وهولندا وفنلندا وكندا في ليبيا إضافة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي كانت قد طالبت في وقت سابق، بالتحقيق العاجل وتقديم تفاصيل عن مكان وجود سهام سرقيوة.

ولكن بعد مرور قرابة الشهر على اختطاف النائبة، تتزايد المخاوف حول مصيرها، خاصة وأن غيمة الخوف عادت إلى بنغازي لتغطي شمس الأصوات المدنية التي لا تتوافق مع سياسات حفتر وهجومه على العاصمة، لأن ذلك آخر ما فعلته سرقيوة قبل ساعات من اختطافها عبر مداخلتها على قناة الحدث التابعة لحفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة