مرزق.. اشتباكات متقطعة وتردي الوضع الإنساني وجهود لتحقيق التعايش السلمي

بعد نحو أسبوع على تعرضها لقصف جوي، راح ضحيته عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى، نفذته قوات حفتر وتبنته، وفق الناطق باسمها، تشهد مدينة مرزق اليوم الجمعة اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر وسقوط قذائف عشوائية على بعض الأحياء.

اشتباكات متقطعة
وأفاد مصدر من مكون العرب أو ما يعرف بالأهالي في مرزق لليبيا الأحرار؛ بمقتل طفلين ليل الخميس جراء سقوط عدد من قذائف الهاون العشوائية، على حد قوله.

في المقابل، قال مصدر من التبو إن المدينة تشهد اشتباكات متقطعة وحرقا للمنازل وسقوط قذائف عشوائية على أحياء سكنية وبعضها سقط على مشفى المدينة العام، إلى جانب استمرار تحليق طيران قوات حفتر، وفق قوله.

وأكد طرفا النزاع لليبيا الأحرار أن جهود التهدئة والتعايش السلمي ودخول طرف ثالث بين طرفي النزاع لا تزال معدومة حتى هذه اللحظة.

تردي خدمي وإنساني
وبالتوازي مع ما يحدث على الأرض من اقتتال، ترافقت تطورات أخرى على الصعيد الإنساني، فقد أفادت مصادر خاصة من داخل المدينة بأن قد الوضع داخل المدينة الكارثي، بسبب غياب كافة الخدمات الأساسية لا سيما الصحية، إذ يجري علاج بعض الجرحى في المنازل بإمكانيات ذاتية بسبب قلة الإمكانيات وعدم وجود أطقم طبية.

وسبق لقوات حفتر أن ارتكبت سلسلة من الإعدامات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان وحرق منازل مواطنين رافضين لمشروعه، تحت غطاء العمليات العسكرية التي أطلقها بالجنوب الليبي بدعوى محاربة الإرهاب والمرتزقة الأجانب في فبراير الماضي.

مساع وجهود رسمية
بدوره، عقد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اجتماعا مع ممثلين عن الحكماء والأعيان والمجلس البلدي بمرزق، لبحث سبل الحفاظ على السلم الأهلي والجهود المبذولة لإجراء تحقيق دولي لمحاسبة مرتكبي جريمة قصف المدينة، إلى جانب توفير المتطلبات الخدمية والعكسرية والأمنية بالمدينة.

وفي السياق ذاته، ناقش رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري هو الآخر مع عدد من أعضاء المنطقة الجنوبية بالمجلس تطورات الأحداث في مدينة مرزق، حيث خلص الاجتماع إلى ضرورة العمل على وفق إطلاق النار وتوفير مرات آمنة للخدمات الإنسانية، ودعوة الأطراف ذات العلاقة إلى الجلوس الفوري لمناقشة أسباب الأزمة والوصول إلى حلول برعاية المجلس الأعلى للدولة.

ووسط هذه التداعيات، يرى مراقبون ومتابعون أن مكون التبو يتعرض لانتهاكات ممنهجة من قبل قوات حفتر، ستدفع المنطقة نحو انزلاق خطير إلى جانب تمزق وشرخ في النسيج الاجتماعي يحتاج لسنوات عدة لإعادة ترميمه يكون السكان المدنيون هم الضحية، ليفتح الباب أمام تساؤلات إلى متى سيبقى الجنوب الليبي ساحة للصراعات السياسية تكون القبائل هي ضحية هذا الصراع.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة