الاعتداءات على قطاعي المياه والكهرباء أزمة متفاقمة

اعتداءات متكررة يتعرض لها جهاز النهر الصناعي بمنظومة الحساونة، ما يهدد بقطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس، وغيرها من المناطق الغربية.

آخر هذه الاعتداءات، نفذتها مجموعة مسلحة قامت بالسطو على محطة تغذية الكهرباء الرئيسية بجهاز النهر الصناعي، وأجبرت فنيي الشركة العامة للكهرباء على فصل التيار الكهربائي عن حقول آبار المياه بالمنظومة ، مطالبين بإعادة التيار الكهربائي لمدن الجنوب، وتخفيف ساعات طرح الأحمال بحسب تعبيرهم.

وبحسب منظومة النهر الصناعي فإن هذا الاعتداء سيترتب عنه استمرار انقطاع المياه عن المدن ومناطق الاستهلاك، محملين الجهات الأمنية والعسكرية بالدولة مسؤوليتها لحماية حقول ابار مياه الحساونة ومسارات أنابيب المياه بالمنظومة للحفاظ على استمرار الإمداد المائي و تجنب وقوع الخسائر

اعتداءات بالجملة ..

وبحسب الجهاز فإن كثرة التجاوزات والتوصيلات غير الشرعية على خطوط المياه تعد السبب الرئيسي في تذبذب وصول المياه إلى مناطق معينة , إضافة إلى تكرر الاعتداءات التي تنفذها مجموعات مسلحة على محطات رئيسية , حيث تم رصد أكثر من خمس اعتداءات خلال يوليو الماضي وحده ..

ماذا لو توقف ضخ مياه النهر ؟

من المعروف أن أكثر من 95 % من سكان ليبيا يعتمدون على المياه التي ينتجها النهر الصناعي بشكل أساسي , بالتالي فإن الإعتداءات المتكررة ستؤدي مباشرة إلى تهديد حياة السكان في 75% من مدن البلاد التي يغذيها النهر .

كثرة التجاوزات دفعت جهاز إدارة وتنفيذ النهر الصناعي إلى مناشدة كافة المجالس البلدية والجهات الشرطيه والأمنية إلى سرعة التحرك ومتابعة المخالفين.

مناشدة دفعت مراقبين إلى التشكيك في قدرة الجهات المعنية – في الوقت الحالي – على مواجهة هذه الإعتداءات في ظل طول شبكات النهر التي تصل إلى 4000 كيلومتر وكثرة عدد آباره البالغة أكثر من 1300 بئر.

انقطاع الكهرباء سيؤدي لانقطاع المياه أيضا !!

وكان جهاز النهر قد أعلن في وقت سابق أن الانقطاع العام للكهرباء سيؤدي إلى إيقاف آبار المياه ومحطات الضخ بمنظومة الحساونة سهل الجفاره ما يعني انقطاع المياه بشكل كامل وتهديد حياة الليبين , كما حدث في الثاني من الشهر الجاري حين أدى الانقطاع العام للكهرباء إلى إيقاف كافة منظومة الحساونه سهل الجفاره , قبل أن يعاد تشغيلها فيما بعد ولكن بعد انخفاض معدلات وصول المياه لأغلب المدن.

اعتداءات جديدة على قطاع الكهرباء ..
أما في قطاع الكهرباء، فقد تسببت الاعتداءات على محطات الشركة في خروج الوحدة الرابعة بمحطة أوباري الغازية و فصل جميع الخطوط المغذية للشبكة الجنوبية، ما أدى إلى دخول المنطقة الجنوبية في إظلام تام.

وبحسب الشركة فإن مقراتها تعرضت خلال يوليو الماضي وحده لأكثر من 8 اعتداءات خلفت في أغلبها انقطاع الكهرباء عن عدد كبير من المناطق وارتفاع في عدد ساعات طرح الأحمال.

كما أن تكرار مثل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى إغلاق المحطات بسبب عدم قدرة المشغلين على الدخول إليها , الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية وبذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة الاعتداءات على محطات الكهرباء لحماية الشبكة من الإنهيار.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة