لدغات العقارب… كابوس جديد يؤرق أهالي الجنوب

سجلت مدينة الكفرة تزايدا في أعداد الذين تعرضوا للدغات العقارب هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث تنتشر العقارب في المنطقة الجنوبية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.. فمع بداية فصل الصيف تتزايد أعداد الإصابات نظرا للأجواء الحارة التي تدفع العقارب إلى مغادرة جحورها ويقول البعض إن ساعات المساء هي الأكثر نشاطا.

100 حالة مصابة

جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة، أكد وصول 7 حالات مصابة إلى مستشفى عطية الكاسح ليلة السبت فقط، مضيفا أن ثلاثا من الإصابات سجلت لأطفال، من بينها حالة لطفلة لا تزال في العناية الفائقة.

مدير الجهاز إبراهيم بلحسن أكد لقناة ليبيا الأحرار أن عدد الإصابات منذ بداية الصيف تجاوزت 100 حالة في مستشفى الكفرة؛ إضافة إلى عشرات الحالات في العيادات والمصحات في المناطق المجاورة لها؛ وحسب إحصائيات رسمية دولية فإن نسبة الوفيات بسبب لدغات العقارب تبلغ 1 من 5 من بين المصابين البالغين وهي أكثر عند الأطفال بسبب ضعف بنيتهم.

تزايد العقارب

وقال بلحسن إن أعداد العقارب تزايدت في السنتين الأخيرتين بشكل لافت باعتبار أن درجات الحرارة في ارتفاع مستمر، مرجعا هذه الظاهرة إلى أن العقارب وجدت البيئة المناسبة للتكاثر بسبب وجود العديد من المنازل المهجورة جراء أحداث الجنوب.

بلحسن قال إن عديد حالات الوفاة تم تسجلها رغم توفر الأمصال والعناية الطبية بسبب تأخر وصول المصابين لبعد المسافة كما أن التأخر في إسعاف المصابين يتيح للسم الانتشار في الجسم بشكل كبير وخصوصا لدى الأطفال بسبب صغر أجسامهم وضعف بنيتهم؛ مشيرا إلى أن 7 أنواع من العقارب شديدة السمية تعيش في مناطق الجنوب.

ونوه جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة إلى انطلاق عدة حملات ترشيدية في المدينة لتنظيف المنازل ومحيطها لمكافحة هذه الظاهرة والحد من انتشار العقارب في الكفرة.

وفيات رغم العناية الطبية

وقد راحت الأيام الماضية “لجين السرار” طفلة من المدينة ضحية للدغة عقرب، وبينما ذكرت مصادر محلية أن وفاتها بسبب نقص جرعات المصل ردت إدارة المستشفى بأن كل الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات تم اتخاذها بما فيها إعطاؤها جرعتين من مضاد سم العقرب الموجود والمتوفر بقسمي الأطفال والطوارىء بالمستشفى؛ وتحسنت حالة الطفلة إلى حد ما إلا أن حالتها تدهورت فى ساعات الصباح وأصيبت بهبوط في القلب والتنفس ولم تستجب للإنعاش.

وفي الوقت الذي أكد فيه جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة توفر الأمصال مما ساهم في إنقاذ حالات كثيرة، أشار إلى أن نوعية سم العقارب هذا الصيف تبدو أقوى وأكثر فتكا.

ويخرج العقرب من جحره عند ارتفاع درجات الحرارة باحثا عن البرودة ويتوجه إلى الأماكن الباردة ومنابع المياه ليلا، وفي النهار يبحث عن أماكن فيها الظل والرطوبة، وهو ما توفره منازل المواطنين مما يجعلهم عرضة للدغاته السامة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة